Impact of the teaching-learning cycle in the second grade students gain an average of the concepts of scientific and academic achievement Dafiethen

Abstract

تمثل التربية عصب الحياة لشعوب وذلك لأنها ترمي إلى مساعدة الإنسان على اكتساب أنواع السلوك المتوقع منه ممارسته في مواقف الحياة المختلفة بحيث يصبح الفرد قادرا على تحقيق التكيف الاجتماعي المستمر مع نفسه ومع بيئته الاجتماعية والثقافية والطبيعية تكيفا يعود عليه وعلى مجتمعه بالسعادة والفائدة ( جرادات 1986 ، ص11 ) .
حيث تسعى التربية إلى إعداد الفرد ليكون عنصرا ايجابيا قادرا على التفكير والإبداع والإسهام في تطوير المجتمع بما يحقق للإفراد الارتقاء والتطور إلى مستويات أفضل ( الحيلة 1999 ، ص19) ، فهي لا تقتصر على مجرد نقل المعلومات بل هي عملية تمكن من تنمية قدراتهم على التفكير وإكسابهم المعلومات بصورة مستمرة ( آل ياسين 1971 ،ص20 ) .
وتعد المدرسة من أهم المؤسسات التي أنشاها المجتمع لتربية الناشئة تربية مقصودة يهدف من ورائها إكساب الإفراد أنماطا سلوكية واتجاهات وقيم ومهارات أساسية لاستمرار المجتمع ودفع حركته إلى الأمام ( اللقاني 1989 ، ص14) .
لذلك نجد الدراسات والبحوث التجريبية ركزت في البحث على الطرائق والأساليب التي من شانها تسهل عملية التعلم واكتساب المعرفة العلمية وكانت هذه الدراسات هي البداية التي أدت إلى ظهور نماذج التعلم ( قطامي وقطامي 1993 ، ص30 ) حيث ترتكز العملية التدريسية بشكل أساسي على اختيار الطرائق والأساليب الحديثة التي تجعل العملية التعليمية تسير بشكل فعال ومنظم داخل الصف ومن هذه الطرائق والأساليب الحديثة دورة التعلم التي تؤكد على تعلم المفاهيم العلمية .
حيث تحتل مادة الأحياء العامة أهمية كبيرة من بين المواد الدراسية لكونها مادة علمية غنية بالعلوم والمعارف والحقائق ولكون منهج العلوم حافلا بدراسة الطبيعة والظواهر والأسباب التي تدعو إليها بحيث تصبح هذه الظواهر التي يشاهدها المتعلم في حياته العادية ذات معنى واضح له( الاعظمي 1970 ، ص85) .
وتعد المفاهيم لبنة المعرفة ولقد ازدادت أهميتها في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى لانفجار المعرفة وصعوبة الإحاطة بها وأصبح اهتمام المربين والمدرسين بمساعدة المتعلمين على فهم ووعي بنية المادة المفاهيمية ( مرعي والحيلة 2002، ص211) . كما أشار قطامي إلى إن تعلم المفاهيم يساعد المتعلم علة تنظيم الموقف التعليمي في نمط ويقلل من تعقيد الموقف وغموضه ( قطامي 1998 ، ص160) .
ويؤكد عايش (1996) بان تدريس العلوم يمثل مكانة رفيعة في البرنامج الدراسي للطالب إذ يرمي إلى اكتساب المتعلم المعرفة العلمية وتنمية التفكير العلمي واكتساب طريقة العلم وعملياته وتنمية الاتجاهات والميول العلمية كما يسعى إلى تكوين وتطوير المهارات العلمية المناسبة لدى المتعلم من خلال قيامه بالنشاطات العملية والتجارب المختبرية ( عايش 1996 ، ص44) .