Morphological term in the book (Quran)Okhvh the East (T. 215 AH)

Abstract

يُعدُّ كتاب (معاني القرآن) لأبي الحسن سعيد بن مسعدة الملقب بـ(الاخفش) الأوسط كتاباً موسوعياً لا ينتمي إلى حقل لغوي معين ، بل له في كل حقلٍ يدٌ طولى، وهذا أمر استمده من مادة الكتاب العلمية ، وهي كلمات الله – جلّ وعلا – وآيات قرآنه المعجز ابتداءً من سورة الفاتحة وانتهاء بسورة الناس .
ومن يقف إزاء عمل معجز مثل القرآن الكريم لابد أن يكون متسلحاً بثقافة لغوية كبيرة إلى جانب معرفته بأصول الفقه الإسلامي وتشريعاته ، إذ تحمل آيات القرآن الكريم من الإعجاز اللغوي ما يجعل العلماء يجولون ويصولون في طياته ؛ ولذلك نجد الأخفش يتناول في كتابه المستويات اللغوية عموماً ، ابتداءً بتفسير دلالات الألفاظ ومعانيها ، مروراً بأصواتها ومخارجها ومن ثمّ أوزانها واشتقاقاتها ، وأخيراً تراكيب الجملة ودلالالتها البلاغية .
وعليه فإن الدرس الصرفي يمثّل جزءًا من الدراسات اللغوية في هذا الكتاب، وهذا الأمر يشير إليه محققه الدكتور فائز فارس بقوله : (( وعندما فسّر الأخفش القرآن الكريم ، نظر في مسائله الصرفية : لقد درس بناء الكلمة ، وأوزان الأسماء ، وبيّن المفرد والجمع ، وصيغة جمع الجمع ، وتناول التذكير والتأنيث ، وتصغير الأسماء وغيرها . وعنى بالأفعال : فبيّن أبنيتها ، وصرف ما صعب منها ، ونظر في أوزانها وفي معاني تلك الأوزان ، وقرن بين أوزان الأفعال وذكر ما في بعض الأفعال من الإعلال ، وغيرها ))(1) .