Illiteracy of the Prophet Muhammad (peace be upon him)

Abstract

ان من الثابت إن الرسول صلى الله عليه و سلم فضلاً عن كونه أمياً قد نشا في مكة حيث لم تكن علوم و لا معارف ولا مدارس تقرأ فيها العلوم الكونية،كما أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان بعيد عن ذلك المحيط العلمي والذي أشار إليه القرآن الكريم ولم تكن معلومة في عصره
إن عدم الكتابة و القراءة لم تكن تحط من قدر النبي صلى الله عليه و سلم و لم تقلل من علمه، فما الكتابة و القراءة إلا وسيلة من وسائل العلم و ليست هي العلم فالنبي صلى الله عليه و سلم قد استغنى عن هذه الوسيلة و انما هذه الوسيلة لغيره من البشر. و كان صلى الله عليه وسلم يعترف بأميته ويعلم أهل السيرة إن النبي صلى الله عليه وسلم كان عندما يدعى بالنبي ألامي يفرح بذلك و مع أميته صلى الله عليه و سلم كان يأتي إليه ألوف الوفود و مئات الحكماء ليتلمذوا عليه و كانوا يصرحون بأنه صلى الله عليه و سلم كان بحر في علمه وفهمه وليس علمهم بجانب علمه إلا قطرة في بحر.
ولا غرو فقد أوتي الحكمة البالغة و هو أمي من امة أمية لم يقرأ كتاباً و لا درس علماً ولا صحب عالماً ولا معلماً ما بهر العقول، وأذهل الفطن من إتقان ما أبان، وأحكام ما اظهر، فلم يعثر فيه على زلل، ولم يعرض له ما يعرض للخطباء من التخاذل، وتراجع الطبع.
من خلال ما تقدم يمكننا أن نقتسم الدراسة التي نحن في صددها إلى أربعة مباحث وخاتمة، ملحق بها قائمة المصادر و المراجع التي قام عليها البحث:
- فقد جاء المبحث الأول للتعريف بالجاهلية في المنظور الإسلامي من خلال القران الكريم و السنة النبوية و بيان المراد منها.
- أما المبحث الثاني فقد تحدثنا فيه عن أمية العرب عرضنا فيه أقوال العلماء في الأسباب التي لقبت الأمة العربية بالأمية.
- أما المبحث الثالث فقد تكلمنا فيه عن امية النبي صلى الله عليه و سلم و الأسباب التي ذكرها العلماء لهذه التسمية إذ لم يلقب احد من الأنبياء بهذا اللقب و اعني بالنبي ألامي.
- و جاء المبحث الرابع للاستدلال على صدق صاحب دعوى النبوة من خلال طبيعة الرسالة و سيرة صاحب الدعوة و الأمر الأخر الذي يمكن أن نميز الرسول و غيره من البشر هي المعجزات التي يضهرها الله تعالى على يديه تصديقاً لدعواه.