قياس القيم الاجتماعية وعلاقتها بتقبل الذات لدىطلبة الجامعة

Abstract

إن القيم ميدان مهم للتربية والمربين، وهو أحد أبعاد الجانب الانفعالي في عملية التعلم والتعليم، ولا شك أن تأثيرات هذا الجانب على الطلبة تترك آثاراً دائمة في شخصياتهم وتصرفاتهم، فغرس القيم عند الفرد أحدى الأهداف الرئيسة في التربية والمجتمع، ذلك أن الفرد الذي يفقد قيمه يفقد اتزانه والقيم بالنسبة للمجتمع كأعمدة البناء التي تحمل البناية بأكملها، وغرس القيم ضرورية فردية اجتماعية في آن واحد (عبد الله وآخرون: 1991: 108-111) .
وتعد القيم واحدة من أهم خصائص الشخصية الإنسانية وأبعادها ذات التأثير الكبير في تعامل الأفراد والجماعات اليومي ونظرتهم إلى الحياة (سلمان: 2003: 3)، كما أن المجتمع لا يمكنه أن يستمر ويحقق أهدافه ويقوم بوظائفه بصورة متوازنة من دون وجود القيم (العاني: 2000: 1)، وتعد الموجة لسلوك الأفراد وأحكامهم واتجاهاتهم (عبد الرحمن: 1976: 324)، حيث أن سلوك الفرد في مختلف مجالات حياته توجهه قيم معينة (أحمد: 1982: 222)، والقيم لا تنقل بالوراثة البيولوجية وإنما تنتقل عن طريق الوراثة الاجتماعية إذ ينمو الفرد ضد الصغر ويتعرض للخبرات المختلفة عن طريق التنشئة الاجتماعية (البدراني: 1989: 2) .
إن الفرد يتعلم القيم ويكتسبها تدريجياً أثناء عملية التطبيع الاجتماعي والقيم من أهم المؤشرات على سلوك الأفراد وتعد من العوامل المهمة والمؤثرة على شخصية الفرد (ربيع: 1994: 183).
إذن القيم معايير عامة مقبولة اجتماعياً يحكم بها الفرد على ما يصدر عنه من قول وفعل فتجعله مقبولاً في مجتمعه متناسقاً في سلوكه يتصف بالتوحد وعدم الاضطراب، وصحة الفرد النفسية تكمن في وجود القيم الإيجابية التي تجعله قادراً