حكم طلاق المريض مرض الموت

Abstract

أن نعم الله في دين الاسلام كثيرة لا تحصى ولا تعد ومن اجلّها ان جعل لكل مشكلة حلا من كل معضلة مخرجا ولكل نزاع نهاية ومن اهم الامور التي عالجها الاسلام هي الحياة الزوجية وخصوصا اذا اخذت بالتدهور والتمزق وهي وان كان الغالب فيها حصول الانسجام والوئام واستقرار الحياة بين الزوجين الى ان يفرق الله بينهما بانتهاء اجل احدهما . الا انه قد يحصل خلاف بينهما لا سباب تحصل منهما او من احدهما مما تجعل استمرارية حياتهما جحيما لا يطاق ونزاعا لا يحتمل لذلك فتح الله امامهما الطريق وسهل لهما السبيل للوصول الى التخلص من تلك الحياة التي قارنها البؤس والعناء والشقاء ولم يجعل الاسلام الطلاق هو العلاج الاول والوحيد لما يحصل بين الزوجين من نفرة بل تدرج في امور شرعها لهما الله فبدأ بالموعظة الحسنة ثم بالهجر ، ثم بالضرب لتعود المرأة الى رشدها وتعود الحياة الطبيعية بينهما الى مجراها السليم فان لم ينفع هذا الاجراء فان اخر الدواء الكي لا جل هذا اصبح للعلاقة اهمية في التشريع الاسلامي ليضع العلاج الاخير للنزاع القائم بين الزوجين .