أسباب التأخر الدراسي لدى تلاميذ المدارس الابتدائية من وجهة نظر المعلمين

Abstract

تعد مشكلة التأخر الدراسي من المشكلات التي حظيت بتفكير علماء التربية وعلماء النفس منذ فترة طويلة ومازالت تعتبر من أهم المشكلات العصرية التي تقلق بال التربويين والآباء الطلاب أنفسهم باعتبارها مصدراً لإعاقة النمو والتقدم للحياة المتجددة .(الشرقاوي ، 1997 ، ص256)يعد التأخر الدراسي من المشكلات متعددة الأبعاد التي شغلت بال المربين فهي مشكلة نفسية وتربوية واجتماعية ، تواجه كل من له صلة بالعملية التعليمية كما يعاني منها التلميذ المتأخر دراسياً . فقد يؤثر إحساس التلميذ بالفشل في الدراسة على انخفاض ثقته بنفسه وإحساسه بأنه غير مؤهل لمواجهة متطلبات الحياة بنجاح. (الكاشف ، 1995 ، ص150) ويعتقد المربون إن مشكلة التأخر الدراسي تؤدي الى إهدار كبير في العملية التربوية وارتفاع كلفة التعليم وزيادة النفقات المخصصة له .ومما لاشك فيه ان الثروة الحقيقية لأي امة من الامم تتمثل في مواردها البشرية القادرة على دفع عجلة التطور الى الأمام في جميع مجالات الحياة بما يحقق آمال الأمة . (عبد الحميد ، 2002 ، ص179)ويعد التلاميذ المتأخرين دراسياً جزءاً من هذه الثروة الحقيقية وهم بالتالي جزء من المجتمع ودراسة مشكلاتهم تستوجب الاهتمام في كل وقت وتحتاج الى الاهتمام الفردي والجماعي . ويعاني التلاميذ المتأخرين دراسياً من مشكلات سلوكية واضطرابات نفسية كظهور مشاعر الاحباط التي تلازم سلوك مثل هؤلاء التلاميذ والتي تظهر بصورة سلوك الاخرين عدواني ضد الاقران والخروج عن النظام وغيرها من السلوكيات . (حسان ، 1989 ، ص287)