مشكلات اعداد برامج المراة في القنوات الفضائية العراقية /قناة الحرية الفضائية (دراسة حالة)

Abstract

أصبحت من أبرز ملامح العصر الراهن سيطرة وسائل الاتصال المجتمعية والإعلام الجماهيري لا سيما القنوات التلفزيونية الفضائية ، في إحداث تغيرات في المجالات السلوكية والمعرفية والمجالات النفسية العميقة للجمهور، وأن طرح قضايا المرأة في التلفزيون ما يزال يعاني من مشكلات لايرتقي إلى مستوى التحولات التي شهدتها الساحة من إنجازات ملموسة خلال الفترة الماضية وتحديداً العشر سنوات الأخيرة من القرن الحالي في مجالات التعليم والعمل والمشاركة الاجتماعية والثقافية والإبداعية والسياسية ، وهذا مرتبط في سياق الموروث الثقافي الذي لا يزال يؤثر بصورة سلبية في تحديد أدوار ومواقع المرأة ومواقف كل من المجتمع ووسائل الإعلام منها ، في نفس الوقت هناك تكريس التوجهات التقليدية تجاه المرأة من خلال تركيز التلفزيون على إبراز دور المرأة التقليدي ( كزوجة وأم وربة بيت وابنة مطيعة ). ويأتي هذا البحث لتشخيص مشكلات ومعوقات إعداد البرامج المخصصة للمرأة واسباب قلة وضعف هذه البرامج التي تهتم بجمهور واسع ومؤثر في تكوين المجتمع وتنميته ، ومدى امكانية تطوير هذا العمل البرامجي ، وللتعرف على المشكلات تم الاستعانة بمنهج (دراسة الحالة ) واستمارة الاستبانة التي تم توزيعها على عينة البحث المحددة بمعدوا البرامج في قناة الحرية الفضائية للمدة من 1/1-31/3/ 2011. وقد خلص البحث الى مجموعة من النتائج اهمها :1.تبيّن أنّ معظم العاملين في إعداد البرامج غير راضين عن مستوى الإنتاج البرامجي وضعف وقلة البرامج المخصصة لتغطية حاجات واهتمامات المرأة العراقية وتعدد أدوارها الأجتماعية والسياسية .2.ضعف الجانب الإداري للمؤسسة وعدم فسحها المجال للمبادرة والتخطيط وقلة خبرة القائمين على البرامج بأهمية برامج المرأة .3.العاملين في إعداد البرامج أكدّوا أنّ للعادات والتقاليد المجتمعية تأثيرمباشرعلى عدم اختيار موضوعات برامج المرأة الجريئة وذات الخصوصية ، وتركيزها في القضايا العامة مما يؤدي إلى انخفاض نسبة المشاهدة .4.أنّ أهم التحديات التي تعترض العاملين في إعداد برامج المرأة في مجتمعنا العراقي هي التحديات الدينية والتنوع الديني ، والحذر من الخوض في مناقشة القضايا المرأة الشخصية والصحية والجنسية ، والحاجة إلى عنصر المبادرة لما تُشكله القنوات التلفزيونية من مصدر مهم للمعلومات بالنسبة للمرأة .