التفاعل الاجتماعي لدى أطفال الرياض من أبناء الأمهات العاملات وغير العاملات

Abstract

يهدف البحث الى معرفة التفاعل الاجتماعي لأطفال الرياض من أبناء الأمهات العاملات وغير العاملات وكما تراها معلمة الروضة ، تكون مجتمع البحث من جميع أطفال الرياض في قضاء بعقوبة / المديرية العامة لتربية محافظة ديالى ، العام الدراسي(2010-2011) والبالغ عددهم (5030) طفلاً وطفلة ونظراَ لاعتماد المنهج الوصفي "الدراسة المقارنة للأسباب" اختار الباحثان عينة عشوائية مكونة من (60) طفلاً وطفلة مقسمة إلى مجموعتين أحداهما من أبناء الأمهات العاملات والأخرى من أبناء الأمهات غير العاملات ، قام الباحثان بالمكافأة بين إفراد العينة في المتغيرات ذات العلاقة بالتفاعل الاجتماعي كما وردت في الإطار النظري ، والدراسات السابقة مثل ترتيب الطفل في الأسرة ، والتحصيل الدراسي للأب وألام ، استخدم في البحث مقياس( مراد، 2004 ) والخاص بقياس التفاعل الاجتماعي لأطفال الرياض والذي سبق ان استخدم في مدينة الموصل ونظراً إلى تشابه البيئة العراقية فقد لجأ إليه الباحثان في دراستهما ، وللتأكد من صدق الأداة أعيد استخرج الصدق الظاهري له من خلال عرضه على (4) أساتذة متخصصين في الإرشاد النفسي والتربوي وعلم النفس الاجتماعي ،واستخدمت طريقة إعادة الاختبار test-retest لإعادة استخراج الثبات إذ طبق الاختبار على عينة من أطفال الرياض قوامها ( 60 ) طفلاً وطفلة و بعد إعادة تطبيق الاختبار بعد مرور أسبوعين على التطبيق الأول حصلنا على معامل ثبات قدره ( 89, 0 ) وهي درجة ثبات عالية. وللتحقق من الهدف الأول للبحث والذي يشير إلى انه" لا توجد فروق ذات دلالة معنوية في مستوى التفاعل الاجتماعي تعزى لمتغير عمل إلام ( عاملة ، غير عاملة) " استخدم اختبارt.test لعينتين مستقلتين إذ تشير النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة معنوية بين أبناء الأمهات العاملات وغير العاملات في مستوى التفاعل الاجتماعي . وتشير نتائج الهدف الثاني للبحث إلى عدم وجود فروق ذات دلالة معنوية في التفاعل الاجتماعي للأطفال أبناء الأمهات العاملات وغير العاملات تعزى إلى متغير النوع (ذكور ، إناث) وعلى وفق نتائج البحث اوصى الباحثان بـضرورة تعزيز روح الصداقة بين الأطفال وذلك لأنه لا يوجد شيء ينمي التفاعل الاجتماعي بين الأطفال أكثر من أن يكون لديهم أصدقاء كثر ، وضرورة توعية الأمهات العاملات وغير العاملات بأساليب التنشئة الاجتماعية السليمة لمساعدتهن على توجيه أبنائهن الوجهة الصحيحة في التعامل في شروط التفاعل الاجتماعي مع الآخرين ، وإجراء المزيد من الدراسات على متغيرات أخرى ( الانطواء ، فقدان احد الوالدين، ترتيب الطفل في الأسرة ) على مهارات التفاعل الاجتماعي .