حماية الأطفال في النزاعات المسلحة

Abstract

استهدفت الحروب الحديثة المدنيين بصورة متعمده وأصبح الاعتداء عليهم في الكثير من الأحيان يشكل عنصرا من عناصر الحرب واستراتيجياتها حيث تؤدي إشكال العنف التي تتخذها النزاعات المسلحة حاليا وكذلك استعمال الاسلحه المتطورة في القتال إلى الزيادة في عدد الضحايا بين المدنيين وخاصة منهم الأطفال.) ) لقد حرم القانون الدولي الإنساني الاعتداء على الأطفال وألزم الإطراف المتحاربة بضرورة اتخاذ التدابير المناسبة التي تجعل المدنيين بمعزل عن التأثر بالعمليات الحربية وحددت اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب عام 1949، شروط الحماية العامة للأطفال باعتبارهم أشخاصا مدنيين لايشاركون في الإعمال العدائية ووضعت لهم حماية خاصة وردت في سبع عشرة مادة على الأقل ولما كان البروتوكولان الإضافيان لاتفاقيات جنيف لعم 1949 المؤرخان في عام 1977 يمثلان تعبيرا عن التقدم الحاصل في القانون الدولي الإنساني فأنهما يمنحان الأطفال حماية خاصة ضد اثأر الإعمال العدائية) ). وقد تأكد هذا الأمر مع تبني الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل في عام 1989 والتي شكلت منعطفا حاسما في تاريخ الطفولة حيث أصبح ينظر إلى حقوق الطفل على أساس أنها حقوق إنسانية وعالمية لايمكن التغاضي عنها.