الصيدلاني في العصر المملوكي (كوهين العطار نموذجاً)

Abstract

تبدأ دراسة العلوم عادة بالفكرة التي تراود ذهن العالم ثم يحاول البحث عنها وبعدها يبدأ بتجربتها ، وعلم الصيدلة لا يختلف عن سائر العلوم الاخرى . فالصيدلي والنباتي والطبيب يبحثون في مجالات اختصاصاتهم ثم يبدأ التطبيق العملي وهكذا بدأ علم الصيدلة .أن الصيدلة هي جزء من علم الطب ،وقد أكد العطار الهاروني على أن الصيدلة تأتي بعد صناعة الطب من حيث أهميتها بأن هذه ال صناعة أشرف الصنائع بعد صناعة الطب إذ كانت آلة لصناعة الطب التي موضوعها النظر في بدن الإنسان من حيث حفظ صحته إذا كانت موجودة أوردها إن كانت مفقودة وذلك إنما يكون بالأدوية المركبة والأغذية المألوفة. وقد بلغت الصيدلية في مصر والشام خلال العصر المملوكي أوج مجدها وازدهارها بفضل جهود هؤلاء الصيادلة العظام .ان الترف الصحي للعناية بالملوك اثمر عن تطور المؤسسات الصحية والبيمارستانات ،وتفشي الطاعون اثمر عن تطور مهنة الصيدلة والممارسات الطبية المتعلقة بها،كما ان الحركة التجارية بين الشرق والغرب اثرت على تطور الصيدلة ايجاباً لانها ازدهرت في تجارة العطور والبخور والتوابل والاعشاب الطبية.