البحث اللغوي في كتاب تفسير البيان للسيد الخوئي (قده)

Abstract

تناولت الدراسة البحث اللغوي في تفسير البيان للسيد الخوئي (قده) ،تضمنت الدراسة تمهيداً تناولنا فيه نبذة عن حياة السيد الخوئي (قده)،ووصفاً لكتاب البيان ،وما قيل فيه،ثم تلته الدراسة التي تناولت ذكر وجوه الاشتقاق لبعض الألفاظ التي وردت في سورة الفاتحة ،وذكر الاستشهاد بالقرآن الكريم ،والحديث ، والشعر،وأقوال الأئمة (عليهم السلام)، وذكر مااختص به لفظ الجلالة دون غيره من الألفاظ،وذكر آراء العلماء في الألفاظ التي وردت في سورة الفاتحة ،ثم تلا ذلك ذكر وجوه الإعراب من الإضافة ،والإبدال،والنفي ،والتوكيد، ثم ذكر وجوه القراءات ، ثم تلا ذلك ذكر الوجوه البلاغية من التقديم، والالتفات، والاستعارة ، ثم ذكر الوجوه الدلالية ،والاستطراد بذكر استعمالات المادة ،وذكر المناسبة بين أصل المعنى واستعمالات الكلمة ،وذكر الوجوه المختلفة لها أي المعاني التي تدل عليها ،وبعد ذلك ختم البحث بأهم النتائج التي منها:-1- إن السيد الخوئي (قده) قد نظرة الى القراءات القرآنية كونها اجتهادية وليست متواترة حتى يجب الأخذ بها إلا ماورد عن أهل البيت (عليهم السلام) وأقروه فيؤخذ به2- نقل السيد الخوئي وجوه القراءات القرآنية لبعض الكلمات ،ومرجحات متبنيها وقد حكم على بعضها بالشذوذ وعدم الأخذ بها ،وتبنى القراءة المعتمدة كما ورد في قراءة (مالك) و(ملك) بعد المناقشة والنقد والتفحص لما ورد من أدلة.3- إن القراءات القرآنية غير القرآن حتى وإن كانت متواترة ،فالقرآن متواتر قطعاً ،ولايرتبط بالقراءات تواترت أم لا.4- إن زيادة المبنى لاتؤدي الى زيادة المعنى ولكن المقام والعهدية هي الكفيلة في زيادة المعنى وبلاغته فكلمة حذِر أكثر بلاغة ودلالة من حاذِر مع زيادة مبناها كما يقول السيد الخوئي (قده)، لكننا لو أخذنا مثال آخر مثل : قتل ،وتقاتل ،إذ تدل اللفظة الثانية على المشاركة، واللفظة الأولى على وقوع الفعل فقط5- إن كثرة استعمال العرب للكلمات الفصيحة هي الكفيل في الوصول للتوجيه النحوي الصحيح ، وليس الوجوه المستحسنة التي يرونها النحاة كما ذكر ذلك عند الحديث عن وقوع اسم الفاعل الدال على المضي صفة لمعرفة أو لا ،إذ ذهب أكثر المفسرين بأنه لايجوز ومنهم صاحب الكشاف إلا إنه نقل عن سيبويه ورود الكثير من ذلك في كلام العرب .5- وبعد ذلك كلّه نجد إنّ السيد الخوئي (قده) حقاً موسوعة ثقافية جمعت بين أنواع المعارف شتى من لغة ، وبلاغة ، وأدب ،وبيان ،وفلسفة.6- إن الأوصاف المتصلة بالله ،من الملك ،والخلق،والقهر ليست طارئة ،ولا عارضة،ولامؤقتة بزمن محدد تنقضي بانقضائه،لأن هذا لايناسب المولى جل شأنه، ومن ثم كانت تلك الصيغ في معناها ،ودلالتها((صفات مشبهة،كما يقول المحدثون،وليست (اسم فاعل)إلا في الصورة اللفظية،والأحكام النحوية الخاصة به ،على الرغم من أنها على صيغة (فاعل)، فهذا الوزن ليس كافياً في الدلالة على الحدوث أو على الثبوت والدوام،فلا بد من القرينة التي تعين أحدهما،وتزيل عنه اللبس و الاحتمال كما يمكن القطع بعد ذلك بأنه في دلالته المعنوية لا الشكلية اسم فاعل أو صفة مشبهة( ).