فلسفة الدين في فكر مصطفى ملكيان

Abstract

يعد مصطفى ملكيان من ابرز من أرسى نظرية جديدة في فهم الدين, ذلك فيما يخص في العلاقة ما بين الدين والحياة الجديدة والحداثة, وما يتعلق ذلك من ضرورة تغيير وتطور شكل التدين. وهو أحد الأساتذة البارزين واحد اكبر منظري الإصلاح الديني في إيران, يحمل نزعة إيمانية لا تركز على مفردات العقيدة بقدر مبدأ العلاقة الروحية, هو كذلك مترجم عن اللغات الأجنبية. وكذلك يعتبر ملكيان من الأشخاص الذين يهتمون بالبحوث الفكرية والسجالات في العالم الإسلامي, وإن اسمه معروف في هذه الأوساط, إذ يلاحظ تأثير بحوثه ومقالاته وكتبه في مجمل العلوم القرآنية والإسلامية, إذ استطاع نقل الكثير من المفاهيم والبحوث والتي عادة ما تكون موضع ابتلاء المجتمع المعاصر بأسلوب علمي وبلسان شيق ومفهوم, إن تواضع ملكيان العلمي وكذلك ابتعاده عن تسييس البحوث الفكرية والعلمية, يعتبر من جملة الهواجس الدائمة التي يعيشها هذا الرجل المتواضع في ميادين الفكر والفلسفة, وهذه الأمور تمثل خصوصياته الأساسية في كتاباته ومقولاته التي شيدها بنفسه ثم عرضها للناس بشكل منظم ودقيق.ومما ذهب إليه ملكيان ان الإنسان المعنوي استبدل الأسئلة المعرفية الكبرى بسؤال واحد, هو: ماذا اصنع؟ أو ماذا افعل؟. وأنه لا يضيق ذرعا بالصعوبات والشدائد التي يفرضها الواقع الخارجي عليه, وهو يرى نفسه المسؤول الوحيد عن تقرير مصيره وعليه فإنه لا يتمسك بأنه ذريعة لإلقاء اللوم والتقصير على الآخرين, بينما الإنسان العادي يحاول إلقاء جميع ذلك على الآخرين.