The Fectuals Member Direction Towords the Students Evaluation of the university Training Practice

Abstract

الملخصإن الهيئة التدريسية في الجامعات حجر الزاوية للنشاط العلمي والأكاديمي,وتعد أكثر العناصر حيوية وأهمية. وان تقويم الأداء الأكاديمي يحتل مكانه مهمة وبارزه في مؤسسات التعليم العالي في بلدان العالم المختلفة.ففي الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول التي تستخدم تقييم الطلبة للمدرسين كعامل أساسي في القرارات التي تتخذ بخصوص تثبيت المدرسين أو ترقيهم,أصبح يؤثر تأثيرا بالغا في شرعية وقانونية التقييم الأداء التدريسي في الجامعات والمعاهد العليا. وكما هو معروف ومتبع يتم تقييم أداء الموظف عن طريق المشرف المباشر الذي يرأسه لتقييم نموه وإنتاجيتة بشكل مباشر. وهنا تبرز أهمية أراء أشخاص آخرين غير هؤلاء المشرفين المباشرين في عملية التقييم وهم الطلبة الذين يدرسهم المدرس ويقيم أعمالهم ويمنحهم الدرجات. وتجمع آراء هؤلاء عن طريق استخدام أداء قد يثير الاستياء أحيانا من قبل الأساتذة. ويعتبر هذا الأسلوب في التقييم حديث العهد في الجامعات العربية وجامعات الدول النامية بالرغم أنه قد بدأ في أوربا وأمريكا منذ أكثر من مائة عام. وكانت المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال هذا النوع من تقييم يعتبر مصدرا من مصادر المعرفة الذي يساعد المدرسين لتحسين طرائق تدريسهم وكيفية توصيل المعلومات لطلبتهم .ورغم ذلك كان هذا الأسلوب يواجه كثيرا من الاعتراضات بحجة عدم كفاءة الطلاب وقلة خبرتهم والتي تؤهلهم للحكم على المدرسين كما أنهم غير ناضجين أو واعين لهذه المهمة,وبالتالي أن مثل هذه الممارسات من قبل الطلبة لها اثر سلبي على الروح المعنوية للمدرسين ,وزيادة على ذلك أنها تعطي الطلبة رؤية مبالغ بها ونفوذ غير مبرر يمكن أن يتمتعوا به من خلال تقييمهم لأساتذتهم .ومع كل هذه الاعتراضات لهذه النمط في التقييم فلقد استمر في كثير من الجامعات الأجنبية وبعض الجامعات العربية التي تؤمن بهذا الأسلوب. علما إن هذا الأسلوب كان يستخدم بهدف مساعدة الأساتذة على تفهمهم بطريقة أفضل لمواقف طلابهم واتجاهاتهم, وتحديد مدى استفادتهم من المقررات الدراسية.ولكن بعد ذلك حدث تغير جوهري في رؤية القائمين على إدارات الكليات والجامعات بخصوص استخدام الاستبيانات والمعلومات المتضمنة لها باتخاذ القرارات التي تتعلق برفع رواتب المدرسين أو ترقيتهم أو تثبيتهم بعد فترات الاختبار المقررة.وللأهمية المتزايدة لهذا النوع من التقييم الذي يقوم به الطلبة قد ضاعف من اهتمامات المدرسين وعنايتهم بالعملية التربوية بأكملها. وفي عدد من الجامعات الأمريكية توزع منظمات الطلبة موجزا أو مجملا لتقديرات المدرسين السابقة.وقد عرف عن الطلبة بتدبير الخطط للنيل من أستاذ ليس على درجة من الشعبية من قبل طلابه، وذلك بمنحه تقديرات غير مرغوب فيها ولذلك نجد كثيرا من المدرسين لايقفون مكتوفي الأيدي، حيث يستخدمون مختلف السبل والوسائل للتأثير على الطلبة أثناء فترة التقويم.ويبدوا إن رفض هذا النوع من التقييم ليس هو الحل المناسب لهذه المشكلة، فالطلبة بإمكانهم القيام بتقييم أساتذتهم إذا كان في متناول يديهم أداة يعتبرون بواسطتها عن رأيهم فيما يتلقوه من تعليم بعد تدريبهم وتوعيهم بأهمية هذا العمل الذي يدل على تقديرهم واحترامهم لإنسانيتهم ورغباتهم.كما إن تنوع أساليب التقويم المعقولة والغير مغالاة فيها والنظر أليها بموضوعية والقيام بتحليل وعزل الوظائف والمهام والأعمال التي يؤديها المدرس,والتي تمكن الطلبة من إبداء آراءهم على أفضل وجه ,وبناء أداة جيده للتقييم الهدف منها تجميع تقديرات موضوعيه لهذا الأعمال أو المهام المحددة فقط.فإذا ما اتبعت هذه الأفكار, فقد تكون الأستفاده من المعلومات التي تجمع من تقييم الطلبة لأساتذتهم تسهم بشكل موضوعي في رفع كفاءة الأداء التدريسي التعليمي في العملية التعليمية في الجامعات والمعاهد العليا. (2:ص 140ـ 145).