أثر الثراء اللغوي في الأداء التعبيري لدى طلبة الصف الثالث قسم اللغة العربية في كلية التربية

Abstract

التعبير المصب الأكبر الذي تصب فيه فروع اللغة كافة . والقراءة تزود القارئ بالمادة اللغوية ، والوان المعرفة والثقافة ، والنصوص الأدبية منبع الثروة اللغوية ورصيد الشاهد . والقواعد وسيلة لضبط قلم الكاتب وصون لسانه ، والاملاء : وسيلة الفهم والافهام كل هذه أداة للتعبير وعامل مساعد على جودة الأداء وجمال التعبير والصورة الخطية للكتابة .
والتعبير مهارة من مهارات اللغة وهو قمة فروع اللغة فأن قالوا سابقاً (القواعد أم اللغة العربية والصرف ابوها) اليوم نقول المطالعة أم اللغة العربية والتعبير أبوها لأن هذين الفرعين يتطلبان أن يكون مدرس اللغة العربية مدرساً سك العين قادراً على استعمال فروع اللغة عند الكلام والكتابة مستفيداً منها .
لكن لكثرة الشكوى ومعاناة الطلبة والأساتذة وأولياء الأمور مما حملت شجرة خريج قسم اللغة العربية في ثمار هذه اللغة ارتأى الباحث تزويد الطلبة بالثراء اللغوي من خلال بعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة ومن المنظوم والمنشور ليكون زاده دسماً وجعبته مملؤة بالمفردات والتراكيب والجمل وكيفية استعمالها .
طبق بحثه على طلبة الصف الثالث قسم اللغة العربية بمجموعتين تجريبية يقدم لها الثراء اللغوي دراسة وحفظاً واستظهاراً وفهماً ومجموعة ضابطة متروكة بدون تعرضها للثراء اللغوي إذ بلغ مجموعة العينة بواقع (71) طالبة وطالباً للتجربة و (35) للضابطة (36) وبعد الأنتهاء من التجربة التي استمرت الكورس الأول من السنة الدراسية 2008-2009 باستعمال الأختبار التائي لعينتين مستقلتين ظهر تفوق المجموعة التي تعرضت للثراء اللغوي على المجموعة التي لم تتعرض لشيء .
وهذه أشارة إلى اهمية الثروة اللغوية (الثراء اللغوي) بوصفها رصيد دائماً يفيد الطالب وصديق حميم عندما يتكلم أو يكتب ، ودليل كبير على الانسان يعطي من في يده فضلاً عن أهميتها في الترتيب والتنظيم وتسلسل الافكار وجودة الأسلوب .
علماً أن اللغة العربية لغة ثرية تتميز بثراء لغوي لم نجد له نظيره في اللغات الأخرى وليس أدل على هذا الثراء من كثرة مفردات هذه اللغة والاتساع في الاستعارة