صور الألم في الآخرة

Abstract

عددت طرق الدنيا وكلٌ منها يقود إلى هدف معين, بينما اختصت الآخرة بطريقين فقط: طريقٌ مؤنس, وآخر موحش, ينتهي الأول إلى نعيم لا يفنى, وينتهي الآخر إلى ألمٍ لا يُطاق, ويمكن للإنسان أن يختار أحد هذين الطريقين من خلال أعماله في الحياة الدنيا, فمن وقع اختياره على الطريق الموحش كان لابدّ له من المرور بمحطات الألم! ليرسم صوراً مرعبة! وأهوالاً مخيفة! تنوعت أشكالها, وأساليبها, وأختلف روادها, بحسب الجرم الذي اقترفه كلٌ منهم, فإنّهم أُحرقوا حتى ذابت جلودهم وتجددت! وسُقوا من الحميم والقيح! وأُطعموا من الزقوم والضريع! وسُحبوا على وجوههم في جهنم! كل تلك الصور, وغيرها كشفت عنها الآيات القرآنية المباركات, وإنّ الحكمة من ذكر تلك الصور في القرآن الكريم كان لسَوق الموعظة لجميع الخلق, عسى وأن يصححوا مسارهم, ويُجوّدوا زادهم لتلك الرحلة التي لا عودة منها أبداً .