The role of sports watch satellite TV in the dissemination of sports culture among the students of the University of Diyala

Abstract

أن العصر الذي نعيش فيه هو عصر تغيير التقني السريع الذي تؤثر مبتكراته في أساليب حياتنا نفسها، وقد أحدث هذا التطور طلبات جديدة من الجمهور الرياضي الذي يرغب في توفير المزيد من البرامج الرياضية.
وتعد الفضائيات من وسائل الاتصال الجماهيري الفعالة التي أصبح لها دور واضح التأثير في حياة الناس ، إذ اكتسبت بعض القنوات الفضائية الرياضية سمعة منفردة لنفسها في مجال التغطية للأحداث الرياضية في العالم.
ويمكن القول إنَّ مشاهدة الفضائيات الرياضية يؤثر تأثيرا كبيرا على ثقافة ومعرفة الجماهير الرياضية ، فلا تخلو أسرة في المجتمع العراقي من فرد أو أكثر يتابع الفضائيات الرياضية ويتفاعل معها ، إذ إنَّ الكثير منها تعتمد في أساليبها المختلفة على جذب المشاهدين في أنحاء العالم كافة وبطريقة مشوقة في عرض الأخبار والتقارير إلى مشاهديها وبشكل جميل ومؤثر وتستعين باللقاءات التي تجريها مع ابرز الشخصيات الرياضية المتخصصة.
ويعد ما يبث عن الرياضة من العناصر الرئيسة في نشر الوعي الرياضي بين الجماهير بمختلف مستوياتها وثقافتها وتساعد هذه الفضائيات في إحداث التغيير الثقافي وتكوين المعرفة الرياضية ، إذ تحلل وترشح وتفسر وتعلق على الأفكار والآراء خلال نقل وقائع المنافسات والألعاب الرياضية المختلفة لمختلف البطولات المحلية والدولية والعالمية(1).
وتعد الرياضة وسيلة معاصرة لأداء الكثير من المهام وإرسال العديد من الرسائل وتعبر عن مستوى تطور وتقدم الأمم ومجتمعاتها ، لذلك فإن من الصعب التمييز بين الرياضة ووسائل الأعلام وخاصة الفضائيات التي تنقل الأحداث الرياضية ، إذ إنَّ مشاهدة الرياضة والإحساس بها موجود في كل مكان. وقد تكونت نظرة جديدة في عصرنا الراهن نحو الثقافة الرياضية ووضع الرياضي ومفهوم الرياضة كفعالية أو كمؤسسة تجارية غايتها الربح تماماً كباقي الفعاليات والمؤسسات الأخرى ، إذ استغلت بعض الفضائيات من خلال احتكارها لبث الأحداث الرياضية والترويج للرياضة أو بطل ما وسيلة لتحقيق الربح، في الوقت الذي يمكن الاستفادة من هذه الفضائيات الرياضية لتحقيق التنمية والبناء الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، أو كجزءاً من الثقافة العامة والبناء الوطني والقومي، ووسيلة لبناء الإنسان الكفء المتوازن نفسيا وجسديا ، وهناك أنظمة تستخدم الفضائيات الرياضية لتحقيق نوع من التوازن بين الرياضات المختلفة وبين الطابع الثقافي والتربوي وطابعها الاقتصادي والتجاري.