معاني لفظة ( كَلِمَتُهُ ) في القران الكريم دراسة موضوعية

Abstract

ان الله تعالى خالق كل شيء وهو على كل شيء قدير خلق الخلق وأرسل الانبياء والمرسلين وأصطفاهم من البشر وخلقهم بقدرته واختارهم لحكمته واوحى اليهم الرسالات والشرائع ليبلغوا اقوامهم ويقتدوا بهم في الدين والمعاملة والاخلاق واقام بهم الحجج والبراهين على الناس فأيدهم بالمعجزات والمكرمات والمنح الالهية كل ذلك بالكلمة الطيبة والقول السديد والتخاطب بالحكمة والموعظة الحسنة الهادفة التي تبني الفرد والمجتمع والامة غامر الله تعالى عباده ان يحفظوا مقامات الانبياء والتعامل معهم بالأدب والفضيلة والاخلاق العالية . وقد وصف الله تعالى نبي الله عيسى (عليه السلام) بالكلمة بقوله: ( وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ) والكلمة هي الايجاد والخلق بقوله : ( كن فيكون ) فهو مخلوق من مخلوقات الله تعالى وبشر يأكل ويشرب الا انه يوحى اليه وجعله الله تعالى اية للعالمين من اجل اثبات حقيقة ان الله على كل شيء قدير الا ان النصارى وصفوا هذا الخلق بهذه الصيغة بألوهية وانه أبن الله ؛ لان الله خلقه من غير اب وهذا كلام غير صحيح ؛ لان نبي الله ادم (عليه السلام) خلقه الله تعالى من غير أب ولا أم فهو أبلغ بالخلق من نبي الله عيسى (عليه السلام) وقد خالف بعض النصارى هذا القول والمعتقد فهم يؤمنون ان عيسى (عليه السلام) هو نبي الله ورسوله مخلوق بقدرة الله وحكمته . ونحن اليوم بحاجة الى ان يكون هناك توافق او تحاور او تخاطب بين الاديان ان نضع الامور في نصابها وان نصفها بما وصفه الله تعالى وان لا نتجاوز على مقام الالوهية والربوبية وان نصف الانبياء بما وصفهم الله تعالى وان نحترم الانبياء ونؤمن بهم وان لا نكفر او نجحد او نقلل مقاهم وقدرهم بحجة التعظيم وايصالهم الى مقام الوهية ؛ لان فيه هلاك حالنا واحوالنا وخروجنا عن الاذعان والاستسلام والانقياد لله تعالى وفي بحثي هذا تكلمت على معنى (كَلِمَتُهُ) في القران الكريم دراسة موضوعية شاملة لما نعيشه اليوم من صراع بين الاديان من جوانب عديدة كلها لا تصب في مصلحة الجميع ؛ لان انكار او استهداف لأي نص سماوي هو انكار لوجود الله واظهار الالحاد والعياذ بالله من ضعاف النفوس والعقول والجهلة ... ومن الله التوفيق .