أثر الرصافي في شعر الجواهري في الأغراض والموضوعات الاخرى

Abstract

الملخص أغراض الشعر العربي هي الموضوعات التي نظم فيها الشعراء شعرهم ،وقد نظم الرصافي والجواهري في كل الأغراض من مديح ورثاء وهجاء وغزل ،ولكنهما برزا في الشعر السياسي والاجتماعي . وكان الجواهري كغيره من الشعراء تأثر في بداية مسيرته الأدبية بشعراء عصره المشهورين كالرصافي فحذا حذوه في تناوله للأغراض مع إضفاء الابداع بما يناسب تجربته الشعرية . وقد قسمت بحثي الموسوم (أثر الرصافي في الجواهري من حيث الأغراض والموضوعات الاخرى ) على قسمين تضمن المبحث الأول أثر الرصافي في الجواهري في الاغراض التقليدية كالمديح والرثاء ،والهجاء ،والغزل . وتضمن المبحث الثاني أثر الرصافي في الجواهري في الموضوعات الاخرى كالوصف والشكوى ،والحكمة، والأخوانيات . المبحث الاول أثر الرصافي في الجواهري في الاغراض التقليدية 1_المديح : فن من فنون الشعر يقوم على عاطفة الاعجاب ويعبر عن شعور تجاه فرد من الافراد أو جماعة ،وهو الثناء ،والاكبار واقسامه :(مدح الملوك ،والوزراء، ومدح العلماء، والأدباء ،والمدح الديني، والسياسي )(1) . في العصر الحديث بقيت الموضوعات في بدء الأمر كما كانت ،ثم ظهر الشعر السياسي ،والاجتماعي ،والتمثيلي والقصصي ،وتناول المخترعات الحديثة ،واصبح الأدب ينبع من روح الشعوب ،فجعل من أول مبادئها وضع القصائد الوطنية ،فترك اغلب الشعراء نظم المدائح للأمراء متأثرين بالوعي الوطني (2) . والرصافي عالج في شعره جميع الاغراض ،فهو العاطفي، الذي تعددت نواحي شاعريته ،فمدح ،وهجا ،وتغزل ورثى ،وفخر، وشكا ،ولكنه برز في الشعر الاجتماعي الحزين(3) والسياسي. والجواهري كذلك طرق كل الأغراض ،وفيما يخص شعر المديح عند الشاعرين ،فهو ليس ما ينظمه الشاعر طلبا لنيل مغنم بل كان وليد المناسبة ،واغلبه في المديح السياسي ،ولعل سبب هيمنة المديح السياسي عندهما هو بسبب الوضع السياسي في العراق والوطن العربي ،الذي عانى من ويلات الاحتلال، وحكومة الاحزاب السياسية المختلفة ،وهذه الاحداث تؤثر على نتاج الشعراء لانهم يتفاعلون معها ،وفيما يخص التأثر نلحظ أن الجواهري كأي شاعر معاصر يعتمد في بعض الاحيان على نص آخر في بيان غرضه الشعري ،وبهذا تأثر بالرصافي في بداية مسيرته الشعرية تأثر به بما يناسب تجربته ،ففي 18 ايلول عام 1922 انشد الرصافي في الحفلة ،التي اقامها المعهد العلمي لاستقبال الأديب امين الريحاني بعنوان (تجاه الريحاني ). الجواهري يتأثر بهذه القصيدة ،ويقول في الغرض نفسه قصيدته (أمين الريحاني )نظمها في كانون الاول 1922.

Keywords

الملخص أغراض الشعر العربي هي الموضوعات التي نظم فيها الشعراء شعرهم, وقد نظم الرصافي والجواهري في كل الأغراض من مديح ورثاء وهجاء وغزل, ولكنهما برزا في الشعر السياسي والاجتماعي . وكان الجواهري كغيره من الشعراء تأثر في بداية مسيرته الأدبية بشعراء عصره المشهورين كالرصافي فحذا حذوه في تناوله للأغراض مع إضفاء الابداع بما يناسب تجربته الشعرية . وقد قسمت بحثي الموسوم, أثر الرصافي في الجواهري من حيث الأغراض والموضوعات الاخرى على قسمين تضمن المبحث الأول أثر الرصافي في الجواهري في الاغراض التقليدية كالمديح والرثاء, والهجاء, والغزل . وتضمن المبحث الثاني أثر الرصافي في الجواهري في الموضوعات الاخرى كالوصف والشكوى, والحكمة, والأخوانيات . المبحث الاول أثر الرصافي في الجواهري في الاغراض التقليدية 1_المديح : فن من فنون الشعر يقوم على عاطفة الاعجاب ويعبر عن شعور تجاه فرد من الافراد أو جماعة, وهو الثناء, والاكبار واقسامه :, مدح الملوك, والوزراء, ومدح العلماء, والأدباء, والمدح الديني, والسياسي, 1 . في العصر الحديث بقيت الموضوعات في بدء الأمر كما كانت, ثم ظهر الشعر السياسي, والاجتماعي, والتمثيلي والقصصي, وتناول المخترعات الحديثة, واصبح الأدب ينبع من روح الشعوب, فجعل من أول مبادئها وضع القصائد الوطنية, فترك اغلب الشعراء نظم المدائح للأمراء متأثرين بالوعي الوطني, 2 . والرصافي عالج في شعره جميع الاغراض, فهو العاطفي, الذي تعددت نواحي شاعريته, فمدح, وهجا, وتغزل ورثى, وفخر, وشكا, ولكنه برز في الشعر الاجتماعي الحزين, 3 والسياسي. والجواهري كذلك طرق كل الأغراض, وفيما يخص شعر المديح عند الشاعرين, فهو ليس ما ينظمه الشاعر طلبا لنيل مغنم بل كان وليد المناسبة, واغلبه في المديح السياسي, ولعل سبب هيمنة المديح السياسي عندهما هو بسبب الوضع السياسي في العراق والوطن العربي, الذي عانى من ويلات الاحتلال, وحكومة الاحزاب السياسية المختلفة, وهذه الاحداث تؤثر على نتاج الشعراء لانهم يتفاعلون معها, وفيما يخص التأثر نلحظ أن الجواهري كأي شاعر معاصر يعتمد في بعض الاحيان على نص آخر في بيان غرضه الشعري, وبهذا تأثر بالرصافي في بداية مسيرته الشعرية تأثر به بما يناسب تجربته, ففي 18 ايلول عام 1922 انشد الرصافي في الحفلة, التي اقامها المعهد العلمي لاستقبال الأديب امين الريحاني بعنوان, تجاه الريحاني . الجواهري يتأثر بهذه القصيدة, ويقول في الغرض نفسه قصيدته, أمين الريحاني نظمها في كانون الاول 1922.