الفاصلة الصوتية وأثرها في الجملة العربية

Abstract

الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، والصلاة والسلام على الهادي إلى طريق الرشد ، وعلى من جد في متابعته واجتهد.
وبعد، فإن هذا البحث الموسوم بـ(الفاصلة الصوتية وأثرها في الجملة العربية) تتداخل موضوعاته بين الدراسة الصوتية والصرفية والتركيبية، وكلي أمل أن أكون قد سلكت فيه مسلك طالب علم يبتغي به مرضاة الله سبحانه. فبعد التوكل على الله نظرت في الفاصلة الصوتية وما لها من أثر في توجيه الكلام، وشرعت في البحث عن من تناول هذه الجزئية الدقيقة في هذا الكتاب أو ذاك، حتى استقر في ذهني أن الدراسة في هذه الجزئية لا بد أن تشمل موضوعاً ربما شئت أول الأمر أن أنأى عنه ولكني وجدت كل من تكلم على الفاصلة الصوتية تناول الوقف إلى جانب السكت لِما لكليهما من أثر واحد في الجملة اللاحقة، وكذلك ما لهما من أثر صرفي على الكلمة الموقوف عليها..
لذا عمدت إلى أن أقسم هذا البحث على مطلبين رئيسين سبقهما تمهيد بينت فيه المقصود من الفاصلة والفرق بينها وبين الفاصلة القرآنية، ليكون بذلك تمهيدا للدخول إلى المطلب الأول الذي تناول الوقف وأثره على ترتيب الجملة محاولا أن لا أتفرع أكثر مما تتطلب مادة البحث الأساسية، ومن ثم تناولت الوقف في القرآن الكريم من حيث أثر هذا الوقف في توجيه المعنى، ثم انتقلت إلى المطلب الثاني لأتناول فيه السكت مع بيان تسميته قديماً وحديثاً، وسبب تسميته بالمفصل الصوتي وغير ذلك، مع بيان الأثر النحوي للسكت، وكذلك بعض تطبيقاته في القرآن الكريم، لأختتم المطلب بطائفة من الأبيات التي عدها البلاغيون من باب الجناس المركب لبيان أثر الفاصلة الصوتية في تحديد الألفاظ والجمل . ثم يُختتم البحث بخاتمة بينت فيها النتائج