الواقع الجغرافي والاقتصادي للنفط العراقي رؤيتان متناقضتان ـ دراسة في الجغرافية السياسية

Abstract

مقدمة يتفق الباحثون على أن النفط أصبح أحد المحاور الرئيسة للصراع الاقتصادي والسياسي في العالم اليوم ، لما يتمتع به من مزايا هامة وعديدة ، فهو سلعة إستراتيجية لها أهميتها في وقت السلم والحرب على السواء . وكان للعراق حصة كبيرة من هذه الثروة وهناك من الدلائل ما يشير إلى ذلك ، والتي تمثل مؤشراً أساسيا لتمويل عملية التنمية وارتفاع دخل الفرد العراقي وانخفاض مستوى الفقر أو وضع نهاية له ، فهي حقا هبة من هبات الطبيعة للعراق ، وهو ما يتعين على السياسات أن تسعى إلية في رفاه السكان وزيادة الأصول المالية الأجنبية . هذا ما يؤمل تفسيره ويفترض إحصائيا بالعائدات ووفورات الإنتاج في المجال البحثي ، وخاصة أن للعراق تضمينات أخرى في تقرير الثروة . وتصح هذه الحال أن أديرت على النحو المناسب بقصد زيادة المنافع الاقتصادية واستمرار الحكومات على التفكير السليم في أدارة الدولة . ولكن عدلت هذه الحسابات في ضوء ما خلفته الحرب العراقية الإيرانية ، وأحداث أب 1990 وعملية ما سمي بعاصفة الصحراء في 16/ كانون الثاني / 1991 ، وما تبعها من عقوبات اقتصادية ، استمرت إلى عام 2003 والتطورات التي حدثت باحتلاله من قبل الولايات المتحدة ، والمشكلات التي حدثت بعد ذلك .