الحقوق المشتركة المعاصرة واثرها على الصلح

Abstract

بسم الله الرحمن الرحيمالمقدمةإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً (  ) عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله أرسله الله رحمةً للعالمين تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك وبعد :فهذا بحث في التصالح على الحقوق المشتركة وتطبيقاتها المعاصرة التي تتعلق بين الجار وجاره وما يترتب عليه من أحكام فقهية يكون المسلم فيها بأمس الحاجة إلى ما له وما عليه من حقوق وخاصةً الحقوق المشتركة في زمن أضاع فيه الكثير من الجيران حقوق جيرانهم وأصبح الجار لا يهتم بجاره متناسين كل ما دعا إليه الدين الحنيف والشرائع السماوية في المحافظة على روح الود والتسامح بين الجيران .فلقد أصبحت القطيعة بين الجيران سمة غالبة في هذا العصر بالذات وإذا ما علمنا أن الناس في حكم تقارب مساكنهم فهم شركاء في بعض الأمور ولا يحق لأحد منهم التصرف إلا بأخذ إذن جاره أو ما يأمر به الإمام .وقسمت بحثي هذا إلى فصلين وخاتمة , بحيث اشتمل الفصل الأول على ثلاثة مباحث تناولت في المبحث الأول تعريف الصلح لغةً واصطلاحاً وفي المبحث الثاني الأدلة على مشروعيته من الكتاب والسنة والإجماع وفي المبحث الثالث تكلمت بشيء بسيط عن الوصية بالجار أما الفصل الثاني فقد اشتمل على مبحثين المبحث الأول تكلمت فيه على حكم بناء الكفار في ديار المسلمين والمبحث الثاني الأحكام الفقهية في الحقوق المشتركة وأخيراً تناولت في الخاتمة أهم النتائج التي توصلت اليها في بحثي هذا , وما كان من تقصير فمني ومن الشيطان وما كان من توفيق فمن الله وحده .والله الموفق