مدى تحقق الأداء الفعال في إدارة سلوك التلاميذ

Abstract

استهدف هذا البحث الكشف عن مدى تحقق الاداء الفعال لادارة سلوك التلاميذ في المرحلة الابتدائية حيث اعتمد البحث على اداة (هارون 2003 كاداة تقويم اداء المعلمين في مجال ادارة سلوك الطلبة . طبقت الاداة على 100 مشرف ومشرفة وبعد حساب الاستجابات عن فقرات المقياس اظهر التحليل الاحصائي ضعفا وتدنيا في مستوى الاداء لادارة سلوك التلاميذ وكذلك لا يوجد فرق دال احصائيا في الكشف عن هذا الاداء وتقويمه وفقا لمتغير الجنس (مشرفات / مشرفين) وفي نهاية البحث قدم الباحثان بعض التوصيات والمقترحاتالمقدمة : التربية وكما اكد المهتمون في شؤونها والمختصون فيها والعاملون في حقولها المختلفة هي عملية مخطط لها الغرض منها انجاز تغير ونمو وتعديل وتكامل في شخصيات المتعلمين بجوانبها الجسمية والنفسية والاجتماعية والاخلاقية والقيمية والروحية كما ان التعلم هو تعديل وتغيير في سلوك المتعلمين . ومن خلال هذا الشأن المهم يقوم المعلم بكل ما لديه من خبرة ومهارة في تحقيق اهداف التعلم والتعليم واحد اساسياتها هو خلق وتوفير علاقة اجابية متكاملة ومتوازنة وانسانية بينه وبين تلاميذه. وهذه العلاقة تعد من المكونات الاساسية في اي نظام فعال لادارة العمليات التعليمية داخل الصف الدراسي مباشرة او النشاطات اللاصفية بشكل غير مباشر .اضافة الى ما سبق تعد طبيعة العلاقة الايجابية بين المعلم وتلاميذه من العوامل الهامة التي تحدد مدى اشباع التلاميذ لحاجاتهم داخل حجرة الدراسة والتي لها تاثير كبير في تعديل سلوكياتهم وتغيير وتعديل اتجاهاتهم للبيئة والحياة والمجتمع . فالمعلم ذو النشاط الفعال والمتحمس والمهني الجاد في مهنته يكون اكثر قدرة على التغير والتاثير على ذوات المتعلمين والذي ينعكس ايجابيا في قدرتهم على التعلم والانجاز والتحصيل العالي والاستمرار بالتعلم والتعلق به والاستمرار فيه .كما يقوم التعلم والتعليم الصفي على عمليات ادارة فاعلة وناجحة مباشرة وغير مباشرة من قبل المعلمين وتحدد فاعلية التعليم على مدى توفر الامكانات المتاحة من الخبرة والدراية والمعرفة لادارة سلوك المتعلمين من اجل تحقيق اهداف العمليات التعليمية ويفشل كثير من المعلمين والمدرسين في الوصول الى اهدافهم نتيجة اخطاء يرتكبونها اثناء التعليم والتدريس . وان تعقد مهنة التعليم وتنوعها وفرصة تحديثها وتطويرها تبعا لتطور حاجات الفرد وتطور المناهج والمحتوى الدراسي وكذلك تطور وتغيير غرفة الدراسة بادخال التقنيات الحديثة لاشراك حواس المتعلم . كل ذلك ادى الى تبرير اهمية امتلاك المعلم والمدرس المهارات التي تساعده في تحمل مسؤوليته والنجاح في حقيق اهدافه بشكل عام اهمية البحث والحاجة اليه : ان عمليات وفعاليات التربية والتعليم في ايامنا هذه هي اخطر واهم عملية في الحياة ذلك لانها لا تعني التعلم ونقل المعلومات كما كان مفهومها في السابق وانما تعني التعليم والاعداد والتوجيه وغرس القيم والمباديء في النفوس ويكمن خطرها في أن باستطاعتها ان توجه الانسان الناشيء نحو الرفعة والخير والسلوك والتفكير السليم والايجابي ان شاءت ا وان تهبط به الى دركة الشر والتردي والضياع وفقدان