التفسير البلاغي لسورة يوسف

Abstract

الحمد لله ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. القرآن الكريم معجزة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) التي تحدى بها الناس ، فأعجز الخلق قاطبة من الجن والآنس والعرب والعجم ، فلم يستطيعوا أن يأتوا بمثله ، قال تعالى : ((قل لئِن أجَتمَعِت الإنسُ وَالجِنُّ عَلى أنَ يَأتواْ بمِثِل ِهَذا القرآن ِ، لايَأتُونَ بِمثِلِهِ وَلوكانَ بَعضُهُم لِبعض ظهيراً )) سورة الأسراء/89 ولا عجب أن يعكف المسلمون على دراسة هذا القرآن ، ويعنوا بضبط لغاته ، وتحرير كلماته ، ومعرفة حروفه ، فلقد جاء القرآن الكريم مبيناً لكثير من الصور البلاغية. لقد تناول هذا البحث تفسير سورة يوسف الكريمة من الجانب البلاغي مع نماذج تطبيقية ، وأعتمدت في هذا البحث على أمهات كتب التفسير والبلاغة منها تفسير الكشاف للزمخشري ، وتفسير الجلالين للسيوطي ، وتفسير القرآن الكريم للدمشقي القرشي ، وتفسير أبي السعود لأبي السعود العمادي ، وغيرها من كتب البلاغة كمفتاح العلوم للسكاكي ، والأساليب البلاغية ، والبلاغة العربية للدكتور أحمد مطلوب ، وكتاب البلاغة والمعنى في النص القرآني للدكتور حامد عبد الهادي .