Sovereign status under a world government

Abstract

نادى العديد من الشراح وفقهاء القانون الدولي بتقليص فكرة السيادة بمعناها السابق في مجالات القانون الدولي العام واحلال فكرة الاختصاص محلها ، ورغم ذلك لم يتخلص القانون الدولي العام بشكل كامل من النتائج المترتبة على فكرة السيادة بمعناها التقليدي ، بل كانت هناك اطراف أخرى تسعى لاحياء السيادة المطلقة للدول . الا انه مع تطور الاوضاع العالمية في القرن العشرين من خلال حربين عالميتين وحرب باردة ، بدأت الغلبة للاتجاه الذي ينادي بتطويع سيادة الدولة المطلقة واخضاعها لقواعد القانون الدولي العام ، فقد ورد في اعلان حقوق الدول وواجباتها بأن السيادة التي تتمتع بها الدول يجب ان تخضع لسيادة القانون الدولي كما ان محكمة العدل الدولية في احكام عديدة لها اشارت إلى ان الحقوق المترتبة على سيادة الدولة يجب ان تتم مباشرتها بصورة لا تتعارض مع الالتزامات التي تحملت بها الدولة بمقتضى الاتفاق الدولي متى كان هذا الاتفاق قد تم بارادة حرة ، كما كان عهد عصبة الامم وميثاق الامم المتحدة معبرين عن هذا الاتجاه . ومن ثمّ وحسب الفقه الغالب في القانون الدولي العام وقضاء المحاكم الدولية فان مذهب السيادة المطلقة لم يعد من المذاهب التي ينبغي الدفاع عنها الان نظرا لبعض مساوئه إذا نظر اليه بصورته التقليدية وانه من الواجب الدفاع عن فكرة السيادة الدولية المنظمة وفقا للقانون الدولي العام .