الازمة المالية العالمية بين مبدأ الافصاح والشفافية

Abstract

ان النظم الحياتية بكل انواعها تتعرض لازمات وظواهر مرضية بين الحين والاخر مثلما يتعرض جسم الانسان . وتختلف هذه الازمات في اسبابها ومنطلقاتها واثارها وحدودها فنها ما هو طبيعي لحركة اقتصاديات الحياة ومشاكلها ومنها ما هو غير اعتيادي في قياسات الانظمة . وقد مرت على النظام الاقتصادي والمالي ازمات عديدة مختلفة الظروف والاسباب واختلفت حدود تاثيراتها المكانية والزمانية ... ولكن في عام 2008 صحى العالم على ازمة هزت النسيج الشبكي للكثير من النظم المالية ثم تدحرجت بشكل متناثر على اقتصاديات الكثير من الدول سواء بشكل مباشر أو غير مباشر . فقد كانت هذه الازمة فريدة في مقاييس الازمات العالمية من حيث استعصاؤها عن الفهم وانتشارها القطاعي الجغرافي وفريدة من حيث حجم تكاليفها المتوقعة ومن حيث سبل معالجتها وانعكاستها الاقتصادية وغير الاقتصادية على النظام الاقتصادي الاقليمي . ورغم ان انفجار الازمة لم يكن مفاجئا ولكن في الوقت نفسها لم يكن متوقعا ان تنتشر تداعياتها بهذه السرعة وقد انبرت الجهود المحلية والاقليمية والدولية للبحث عن اسبابها الخافية والظاهرة وكيف يتم وضع منهجية لمعالجتها وتمثل المؤسسات الجامعية ومراكز البحث العلمي احد البؤر الفكري التي لها الامكانية في دراسسة المشاكل ووضع الحلول والمعالجات