الاقتصاد الاسلامي في مواجهة الازمة العالمية بين النظرية و التطبيق

Abstract

ان الازمة المالية العالمية التي يشهدها العالم في غاية الخطورة ظهرت على السطح فجأة، فجرها في البداية تهافت البنوك على منح قروض عالية المخاطر، وبدأت الأزمة تكبر ككرة الثلج لتهدد قطاع العقارات في الولايات المتحدة ثم البنوك والأسواق المالية العالمية لتشكل تهديدا للاقتصاد المالي العالمي.وما زال العالم يبحث عن الخروج من الازمة.حيث تدافعت الحكومات الي ضخ الاموال الهائله الي الاسواق. ثم تدخلت البنوك المركزية في كل دول العالم لبحث الاليات للحد من الازمة.ثم عقدت المؤتمرات الثنائية والدولية.وما زال العالم يرضخ بشدة الي تلك الازمة .فاحاول ان انظر الي هذة الازمة من ناحية الاقتصاد الاسلامي. حيث يعتبر علم الاقتصاد الإسلامي من العلوم الحديثة نسبيا مقارنة بالعلوم الشرعية الأخرى التي ظهرت معالمها وأدواتها وطرقها البحثية في العصور الإسلامية الأولى، فهذا العلم وإن كانت مبادؤه وأصوله قد ظهرت مع ظهور الإسلام قبل أربعة عشر قرنا ، إلا أن أدواته ومنهجيته وطرقه البحثية لم تظهر إلا في عهد قريب جدا لا تتعدى أربعة عقود1))سأتناول في بحثي عدة محاور:نشأة الازمة واسبابها.ثم مدخل الي الاقتصاد الاسلامي.من الناحية النظرية واطبقها عمليا على اسباب الازمة،من الرهن العقاري حيث يمثل ركن الزاوية التي بدات منه الازمة.ثم عملية التوريق والسندات والائتمان المصرفي،ثم المشتقات المالية.حيث ان محور هذة الدراسة،هو التعرف على جميع الجوانب لهذة الازمة و وضع الحلول العملية لها من نظرة الاقتصاد الاسلامي.