The impact of feedback on homework to collect the second intermediate grade students in chemistry

Abstract

تعد التغذية الراجعة عمليه هامه ووسيلة من وسائل وعمليات التفاعل الاجتماعي بين إفراد المجتمع,وان توظيفها في مجال ألتربيه والتعليم يساعد على تشكيل السلوك التعليمي والمهني, فمن خلالها يمكن أن يتعلم الفرد الكثير من المعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات, وبها تستثار دافعية الفرد المتعلم للتوصل إلى اهدافة. كما تؤدي إلى تعديل معلوماته ومعارفه وتعديل في سلوكه الظاهر .وتحتل التغذية الراجعة مكانة هامة في مجال البحوث الخاصة بعملية التعليم, حيث أصبحت الآن من أكثر الممارسات التي يقوم بها المعلمون داخل صفوف الدراسة, باعتبارها أداة تعليمية يمكن من خلالها تحقيق نتائج تربوية مرغوب فيها.والتغذية الراجعة مصطلح استعاره علماء النفس من علم هندسة الالكترونيات وهي العملية التي تحدث حينما تجري محاولة لاستعادة البيانات المتعلقة بأداء فرد ما أو جهاز ما الى آخر(آلة اوشخص )لتغذيته بمعلومات أو تلميحات تسمح بتصحيح الأداء وتعديله أو تعزيزه .وتشكل هذه العملية الأساس لعلم التحكم والاتصال الذي يستند عليه معظم التطور الحاصل اليوم في عالم السفن والطائرات والصواريخ وسفن الفضاء حيث يتضمن تركيب الآلات لأنظمه عمل الأجزاء المختلفة للطائرة أو سفينة الفضاء وتقوم هذه الأنظمة بتصحيح وتعديل الأداء وفقاً للتغيرات المختلفة وبطريقة آلية في معظم الأحيان, فإذا أدى التغير في درجات الحرارة أو التيارات المائية والهوائية الى تحول في مسار الطائرة أو السفينة فأنه وفقا لنظام التغذية الراجعة يجري تصحيح المسار وتزويد طاقم الطائرة أو السفينة بالمعلومات التي تمكنهم من حسن توجيه الآلات.(11:ص160)وتعني التغذية الراجعة أيضا هي تلك المعلومات أو التلميحات التي تتصل بأداء أو سلوك معين والتي تصدر عن احد طرفي عمليه التواصل ويلاحظه الطرف الأخر فيتأثر به .اى أنها تشير الى التغذية الراجعة لمصدر سلوك ما, آتية من خارج هذا المصدر لتنبئه بنتائج عمله على تعزيزه أو تعديله أو تكراره, ومن أمثلة ذلك مايعود على التلميذ من توجيهات و تعليمات نتيجة تصحيح المعلم لاختباراتهم وامتحاناتهم وواجباتهم وكذلك مايعود على التلميذ من مؤشرات تتصل بمدى استمتاعهم أو تعلمهم عن طريق الملاحظة أو الاختبار وتكون هذه عادة على شكل هيئة كلام شفوي أو مكتوب أو على هيئة سلوك أدائي ملحوظ أو انفعالات عاطفية ظاهرة .وللتغذية الراجعة وظيفتان: وظيفة توجيهية بمعنى أنها تؤدي الى تصحيح المتعلم لاستجاباته التالية في ضوء معرفته بالأخطاء في استجاباته السابقة, ووظيفة دافعية بمعنى أنها تدفع المتعلم الى المثابرة والمحاولة من اجل أدائه اللاحق.(13:ص452) وعلى الرغم من اختلاف مفاهيم واستخدامات التغذية الراجعة. فأنها لها علاقة وثيقة بعملية التعلم والتعليم.وأصبحت من الأساليب التدريسية والممارسات التربوية المفضلة في الصفوف الدراسية أو خارجها لكونها وسيلة مهمة في تحقيق الاتصال والتفاعل بين المدرسين وطلبتهم. ومن الممارسات اللاصفية التي تزيد من الاتصال والتفاعل بين الطالب ومدرسه والى تكامل عملية التعلم، وهي الواجبات البيتية التي تعتبر كنشاطات لاصفية مكملة لموضوع الدرس وتزيد من ترسيخ المعلومات التي درسها الطالب والمتعلقة بموضوع الدرس المعروض, وعندئذ سيؤشرون مواطن الصعوبة والغموض فتتاح لهم الفرصة للاستيضاح عنها خلال الدرس أو قبله.(14:ص242)لذلك دخلت التغذية الراجعة مجال البحث والتجريب وأجريت العديد من الدراسات والبحوث والتي أشارت نتائج الكثير منها الى إن استخدام التغذية الراجعة يزيد من مستوى التحصيل الدراسي مثل دراسة القواسمة (1980)ودراسة أبو بية (1984)ودراسة المرزوق(1989)ودراسة كانا كراج (kanakaraj 1976) ودراسة ليفج (levitch 1977) ودراسة رينزي (1974).في حين أشارت نتائج دراسات أخرى الى إن استخدام التغذية الراجعة ليس لها اثر على مستوى التحصيل ومنها دراسة شورت (short 1967) ودراسة بترسون (Peterson 1975) (7:ص14-15).وهكذا يتبين أن هناك تناقضاً وعدم انسجام في نتائج الدراسات حول استخدام التغذية الراجعة التي تعتبر من الأساليب التدريسية المهمة,مما يسوغ الحاجة الى مزيد من الأبحاث حول فاعلية استخدامها وفائدتها. وهذا مادفع الباحث للقيام بهذه الدراسة.