محطات في التوحيد الأفعالي لسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء

Abstract

يلعب التوحيد الأفعالي الدور الأهم في حياة الإنسان وعليه وبموجبه تتحدد مواقفه وينتظم سلوكه ويتكون رأيه في أمور الحياة العامة وبذلك يتحدد مصيره في الدنيا والآخرة إما شقي أو سعيد، فإذا كان الإنسان متوفرا على مقتضيات التوحيد الأفعالي وبكل تجلياته ومراتبه الوجودية استطاع أن يصنع الأحداث والمواقف التي تستند إلى مفرداته النظرية والعكس صحيح أيضا.ومن هنا جاءت الرسالات السماوية لتبين للإنسان ما ينبغي عليه أن يؤمن به ويترجم هذا الإيمان بفعل سلوكي واع ومنسجم مع ما آمن به واعتقد، وبذلك يسود الانتظام والاتساق في الفعل والحركة للإنسان والإنسانية باتجاه تحقيق الهدف الغائي من خلق الإنسان.ونحاول في هذه الدراسة الموجزة أن نبين ملامح التوحيد الأفعالي في سيرة الزهراء J في مبحثين: الأول نوضح فيه وبشكل موجز معنى التوحيد العلمي والعملي، والثاني بيان تطبيقات التوحيد عبر ثلاث محطات: الأولى في سلوكها المعرفي والعبادي والثانية في سيرتها العملية وأبرز شواخص هذه السيرة: خطبتها المصقعة أمام القوم بعد السقيفة، والثالثة في احتجاجها ع على الأنصار.