اختلال التركيبة السكانية لدول مجلس التعاون الخليجي للمدة ( 1994-2012) الأسباب والنتائج والحلول المقترحة

Abstract

تمهيد:-بات ما يعرف بموضوع “التركيبة السكانية” في دول الخليج العربية يحظى باهتمام متزايد من وسائل الإعلام المختلفة ومن المؤسسات المعنية بالموضوع من حيث علاقته بمهامها ومسؤولياتها، وقد حرص المسؤولون والسياسيون والباحثون على إثارة هذه القضية بدافع لفت الأنظار اليها وإلى مخاطرها وآثارها المهددة اجتماعياً وثقافياً وأمنياً لقد .تعددت وتنوعت المواقف بشأن “التركيبة السكانية” . ومعظمها اتسم بالتشاؤم الشديد والخوف على مستقبل الإنسان والمجتمع الخليجي من الانعزال والتقلص إلى درجة أن البعض توقع وحذّر من ذوبان شبه كلي، بحيث تصبح نسبة المواطنين من جملة السكان أقل من خمسة في المائة في بعض دول الخليج العربية . ومن المؤكد أن هناك أبعاداً وجوانب أخرى للموضوع السكاني يجدر ذكرها، بحيث لا تغيب عن الذهن العام وعن التمحيص العلمي لهذه الظاهرة المتعددة الأبعاد . وتتميز دول مجلس التعاون الخليجي بارتفاع اعداد العمال الاجانب فيها حيث وصل عدد العمالة الأجنبية فى الخليج إلى 14 مليون وافد عام 2012 يبلغ عدد الآسيويين منهم 12 مليون عامل وهو يشكلون ما نسبته 31% من اجمالي السكان البالغ حوالي 39 مليون نسمة (1)