الشخصية بين القيم التاريخية والرؤية الدرامية في نصوص محمد مبارك المسرحية ( عروة بن الورد – الشاعر والصعلوك ) انموذجاً

Abstract

تتجلى مهمة الكاتب المسرحي في تخيل شخصية معينة ، يختار لها مجموعة من الأبعاد الضرورية لبنائها ، ترتبط بنوع الموقف والحدث الذي ستكون فيه ، تعمل على خدمة الفعل والحبكة ، وتسهم في تصعيد الاحداث وايصالها الى النهاية ، لذا ينبغي عليه – أي الكاتب – الالتزام بوضع القيم المناسبة والضرورية لشخصياته ، لاسيما إذا كانت الشخصيات تاريخية الطابع ،وبنيت بقالب درامي معاصر ، فضلاً عن بناء الادوار المنتقاة بناءاً مدروساً لكي توضع القيم والأبعاد الفكرية التي يريد وضعها في اطار درامي واضح يحقق من خلالها ما يصبو إلى تحقيقه من افكار ورؤى وهذا ما جعل بعض النصوص المسرحية عالقة في وجدان التأريخ الادبي والمسرحي لانها ظفرت بشخصيات مرسومة بشكل متقن بابعادها الثلاثة وخير مثال على ذلك عطيل وهاملت والملك لير وأبو الطيب المتنبي والحر الرياحي وكلكامش وفنس بن شعفاط وبشر الحافي ... شخصيات تاريخية نستطيع ان نقرأها ونقرأ افكارها وقيمها ونفسياتها وكيانها وما تحمله من مضامين تأريخية ومعاصرة – حدث ماضٍ / معالجة درامية معاصرة.