@Article{, title={Al- Mustadrak of Saleem Poetry in the pre-Islamic era المستدرك على شعر (سُليم)}, author={Abul-Hussain al- Haddad عبد الحسين كنيهل الحداد}, journal={Journal of Arabic Language and Literature مجلة اللغة العربية وادابها}, volume={1}, number={22}, pages={393-448}, year={2015}, abstract={هذا البحث عن قبيلة بني سليم أحدى القبائل العربية الكبرى التي عرفت بمواقفها البطولية في الجاهلية والإسلام والتي أصبح لها نشاط مميز في تاريخ الدعوة الإسلامية حيث اعتمد الرسول الكريم () على هذه القبيلة في أحلك الظروف وأشدها لاسيما في معاركه الجهادية التي خاضها ضد كفار مكة ومشركيها يوم فتح مكة ويوم حنين إذ جعلهم () في مقدمة جيشه وجعل لواءهم مميزاً استجابة لقول العباس بن مرداس الذي طلب منه ذلك ففعل عليه الصلاة والسلام ولهذا أشاد الرسول () بهم وقال (أنا ابن الفواطم من قريش والعواتك من سليم ، وفي سليم شرف كبير) . وفي أنيس الجلساء ذكر شيخو الحديث بزيادة فقال () : (أنا أبن الفواطم من قريش والعواتك من سليم ، وفي سليم شرف كبير وهم أصحاب الرايات الحمر ) وبهذا افتخر أشجع السلمي فقال :اذكـروا حـــرمة العواتك مــنايــــابــني هـــاشـم بــن عــبد مــنـــافوأشار ابن الأثير العواتك من سليم فقال (وأما السلميات فأم هاشم بن عبد مناف عاتكة بنت مره بن هلال بن فالج بن ذكوان بن بهثه بن سليم بن منصور ، وأم عبد مناف عاتكة بنت هلال بن فالج ، والثالثة أم جده لامه وهب وهي عاتكة بنت الأوقص بن مره بن هلال ) . لقد أخذت هذه القبيلة دورها الريادي في تحمل الرسالة الإسلامية وبرز فيها قادة مشهورون وصحابة أجلاء بلغ عددهم أكثر من 160 صحابياً .وبرز منهم القضاة والولاة والزهاد 1وقادة الجيوش . وسليم كثيرة المآثر والأفضال وتستحق أن يبحث عنها لمواقفها الشريفة من العرب والإسلام . وقد تعرفت على هذه القبيلة عندما كنت طالباً في مرحلة الدكتوراه حيث عرض عليَّ أستاذي الدكتور المرحوم نوري حمودي القيسي فكرة الكتابة عنها وجمع مالم يجمع من شعر شعرائها في عصر ما قبل الإسلام الا أنني ترددت في بداية الأمر لعدم معرفتي التامة بها ورغبتي في أن اختص في علم النحو العربي الا أن الدكتور المرحوم آخذ يشجعني كثيراً وطلب مني أن اقرأ عن القبيلة ثم أقرر بعد ذلك وشرعت في القراءة عنها فوجدت أن هذه القبيلة متميزة عن بقية القبائل العربية لسبقها في الإسلام ولقرابتها من الرسول (ص) وشاءت الصدف أن التقي الشيخ العلامة المرحوم حمد الجاسر وأخبرته عن فكرة الدكتور نوري حمودي القيسي فشجعني على الكتابة والبحث وقدم لي الشيء الكثير نصحاً واستشارة وكتباً وتوجيهاً جزاه الله عني الجزاء الأوفر وطلب مني أن أكتب عن كل ما يتعلق بهذه القبيلة وان اجمع شعر شعرائها وفي كل العصور فوجدت أن هذا الأمر يحتاج إلى جهد وصبر طويل ومصادر متعددة فاكتفيت بجمع شعر سليم في الجاهلية وقد تم ذلك بعون الله وتوفيقه ولكن فكرة الجمع الشامل ظلت عالقة في ذهني وأصبحت شغلي الشاغل وها أنا اليوم أقدم على هذه الكتابة تلبية لدعوة المرحوم العلامة الشيخ حمد الجاسر رغم جسامة هذا العمل وصعوبته . لان هذه القبيلة كثيرة البطون وشعراؤها كثيرون ومعظمهم مقلون ومنهم من كان له ديوان أو جمع له ديوان ومنهم من طبع ديوانه كالخنساء والعباس بن مرداس وخفاف بن ندبة ومنهم من لم يجمع شعره ولم يطبع وسأقوم أنا ان شاء الله تعالى بجمع هذا الشعر المتناثر في بطون الكتب وأخرجه على شكل ديوان أطلق عليه تسمية ديوان شعر سليم لان القبيلة كان لها ديوان كما ذكر ألأمدي2 ولكنه تعرض للتلف والضياع شأنه شأن بقية دواوين القبائل الاخرى كما بينه ابن النديم في الفهرست وذكر ايضاً إن من الذين نقل أشعارهم بشر بن المعتمر ديوان ابن أبي عاصية السلمي وعدد أوراقه خمسون ورقه وديوان محمد بن بدر السلمي وعدد أوراقه خمسون ورقه والقاسم بن يوسف السلمي خمسون ورقه وأبو عمران السلمي خمسون ورقه وأبو عدنان السلمي ثلاثون ورقه 1 وإشارة ابن النديم لهذه الدواوين دلالة على وجود ديوان شعر سليم إلا أنه فقد كما فقدت بقية الدواوين الشعرية الأخرى كما ذكرنا سابقاً أما منهجنا في جمع هذا الشعر سوف نرتبه حسب تسلسله الزمني ابتداء بالجاهلي فالإسلامي وهكذا . وسوف نترجم حياة كل شاعر من الشعراء ما أمكننا اعتماداً على وفرة المصادر . كما نقوم بترقيم قصائد كل شاعر من الشعراء ونضع ترقيماً عاماً لكل قصيدة من القصائد ونقوم بشرح الكلمات الصعبة إثناء التخريج ان شاء الله تعالى .

هذا البحث عن قبيلة بني سليم أحدى القبائل العربية الكبرى التي عرفت بمواقفها البطولية في الجاهلية والإسلام والتي أصبح لها نشاط مميز في تاريخ الدعوة الإسلامية حيث اعتمد الرسول الكريم () على هذه القبيلة في أحلك الظروف وأشدها لاسيما في معاركه الجهادية التي خاضها ضد كفار مكة ومشركيها يوم فتح مكة ويوم حنين إذ جعلهم () في مقدمة جيشه وجعل لواءهم مميزاً استجابة لقول العباس بن مرداس الذي طلب منه ذلك ففعل عليه الصلاة والسلام ولهذا أشاد الرسول () بهم وقال (أنا ابن الفواطم من قريش والعواتك من سليم ، وفي سليم شرف كبير) . وفي أنيس الجلساء ذكر شيخو الحديث بزيادة فقال () : (أنا أبن الفواطم من قريش والعواتك من سليم ، وفي سليم شرف كبير وهم أصحاب الرايات الحمر ) وبهذا افتخر أشجع السلمي فقال :اذكـروا حـــرمة العواتك مــنايــــابــني هـــاشـم بــن عــبد مــنـــافوأشار ابن الأثير العواتك من سليم فقال (وأما السلميات فأم هاشم بن عبد مناف عاتكة بنت مره بن هلال بن فالج بن ذكوان بن بهثه بن سليم بن منصور ، وأم عبد مناف عاتكة بنت هلال بن فالج ، والثالثة أم جده لامه وهب وهي عاتكة بنت الأوقص بن مره بن هلال ) . لقد أخذت هذه القبيلة دورها الريادي في تحمل الرسالة الإسلامية وبرز فيها قادة مشهورون وصحابة أجلاء بلغ عددهم أكثر من 160 صحابياً .وبرز منهم القضاة والولاة والزهاد 1وقادة الجيوش . وسليم كثيرة المآثر والأفضال وتستحق أن يبحث عنها لمواقفها الشريفة من العرب والإسلام . وقد تعرفت على هذه القبيلة عندما كنت طالباً في مرحلة الدكتوراه حيث عرض عليَّ أستاذي الدكتور المرحوم نوري حمودي القيسي فكرة الكتابة عنها وجمع مالم يجمع من شعر شعرائها في عصر ما قبل الإسلام الا أنني ترددت في بداية الأمر لعدم معرفتي التامة بها ورغبتي في أن اختص في علم النحو العربي الا أن الدكتور المرحوم آخذ يشجعني كثيراً وطلب مني أن اقرأ عن القبيلة ثم أقرر بعد ذلك وشرعت في القراءة عنها فوجدت أن هذه القبيلة متميزة عن بقية القبائل العربية لسبقها في الإسلام ولقرابتها من الرسول (ص) وشاءت الصدف أن التقي الشيخ العلامة المرحوم حمد الجاسر وأخبرته عن فكرة الدكتور نوري حمودي القيسي فشجعني على الكتابة والبحث وقدم لي الشيء الكثير نصحاً واستشارة وكتباً وتوجيهاً جزاه الله عني الجزاء الأوفر وطلب مني أن أكتب عن كل ما يتعلق بهذه القبيلة وان اجمع شعر شعرائها وفي كل العصور فوجدت أن هذا الأمر يحتاج إلى جهد وصبر طويل ومصادر متعددة فاكتفيت بجمع شعر سليم في الجاهلية وقد تم ذلك بعون الله وتوفيقه ولكن فكرة الجمع الشامل ظلت عالقة في ذهني وأصبحت شغلي الشاغل وها أنا اليوم أقدم على هذه الكتابة تلبية لدعوة المرحوم العلامة الشيخ حمد الجاسر رغم جسامة هذا العمل وصعوبته . لان هذه القبيلة كثيرة البطون وشعراؤها كثيرون ومعظمهم مقلون ومنهم من كان له ديوان أو جمع له ديوان ومنهم من طبع ديوانه كالخنساء والعباس بن مرداس وخفاف بن ندبة ومنهم من لم يجمع شعره ولم يطبع وسأقوم أنا ان شاء الله تعالى بجمع هذا الشعر المتناثر في بطون الكتب وأخرجه على شكل ديوان أطلق عليه تسمية ديوان شعر سليم لان القبيلة كان لها ديوان كما ذكر ألأمدي2 ولكنه تعرض للتلف والضياع شأنه شأن بقية دواوين القبائل الاخرى كما بينه ابن النديم في الفهرست وذكر ايضاً إن من الذين نقل أشعارهم بشر بن المعتمر ديوان ابن أبي عاصية السلمي وعدد أوراقه خمسون ورقه وديوان محمد بن بدر السلمي وعدد أوراقه خمسون ورقه والقاسم بن يوسف السلمي خمسون ورقه وأبو عمران السلمي خمسون ورقه وأبو عدنان السلمي ثلاثون ورقه 1 وإشارة ابن النديم لهذه الدواوين دلالة على وجود ديوان شعر سليم إلا أنه فقد كما فقدت بقية الدواوين الشعرية الأخرى كما ذكرنا سابقاً أما منهجنا في جمع هذا الشعر سوف نرتبه حسب تسلسله الزمني ابتداء بالجاهلي فالإسلامي وهكذا . وسوف نترجم حياة كل شاعر من الشعراء ما أمكننا اعتماداً على وفرة المصادر . كما نقوم بترقيم قصائد كل شاعر من الشعراء ونضع ترقيماً عاماً لكل قصيدة من القصائد ونقوم بشرح الكلمات الصعبة إثناء التخريج ان شاء الله تعالى .} }