@Article{, title={دراسة مقارنة في التفكير ما وراء المعرفي بين عينات مختلفة}, author={عدنان طلفاح محمد}, journal={Surra Man Ra'a سر من رأى}, volume={11}, number={43}, pages={353-378}, year={2015}, abstract={

إن المؤسسات التعليمية وعلى الرغم كل الجهود المبذولة من العاملين فيها، ومع ما طرأ عليها من تحولات كمية ونوعية، إلاّ أنَّ برامجها وأنشطتها ما تزال دون مستوى الطموح بكثير فيما يخص تنمية التفكير لدى الطلبة، وما تزال برامجها وأساليب تقويمها للطلبة تركّز على تلقين الحقائق والمعلومات، والمتعلم يمارس الدور السلبي في العملية التعليمية مكتفياً بتلقي المادة الدراسية المحددة في الكتب المقررة ويكرر ما يلقى عليه، ويتقبله من دون نقد أو بحث، وهذه الحالة تسري على مراحل التعليم المختلفة، وعليه فالتربية بحاجة إلى ضخّ أفكار ومنهجيات جديدة تفعّل دور المتعلمين في المراحل الدراسية كافة كي يتمكنوا من التصدي لمشكلات حياتهم المتوقعة، غير أن الواقع التعليمي في المدارس يحول دون تنمية العمليات العقلية وتطويرها، وحتى لو اهتمت التربية بالعمليات العقلية والتفكير فان اهتمامها كما يرى بعض المربين والباحثين يكون جزئياً، إذ أنَّ المدرسة ترّكز على بعض المهارات اللغوية والعددية والتطبيقية المحدودة ولا تواكب التطورات العلمية المتسارعة في هذا الميدان ( خضير، 2008: 1 )، فدور المؤسسات التعليمية في تنمية التفكير كما يرى (De Bono ) ما يزال ضئيل ( دي بونو، 1997: 6 )، لكل هذا فمن الضروري اليوم مراجعة طريقة ( تنميط ) النظم التعليمية لتفكير المتعلم، فليس المهم ماذا يتعلم بل المهم هو أن يتعلم كيف يفكر في الطرق ذات الفعالية الأكبر التي ينبغي عليه أن يفكر من خلالها في تناول المشكلات المختلفة ( بيركنز، 1990: 172 ). وقد يحثّ المعلمون والمدرسون طلبتهم على ممارسة عمليات التفكير بوضوح دون أن يكون لديهم فهم واضح لطبيعة السلوك التفكيري، ففي حين يستطيع الكثير منهم مساندة طلبتهم على أداء أنماط السلوك الحركي واللفظي بشكل واضح، فإنهم قد يفشلون في مساندتهم على التفكير بوضوح، وربما يكون ذلك راجعاً في جزء منه إلى طبيعة التفكير ذاته( نشواتي، 2003: 451 ).وتتلخص مشكلة البحث الحالي في التعرف على التفكير ما وراء المعرفي ومدى اختلافه لدى الطلبة باختلاف النظم التربوية التي ينخرطون فيها.} }