@Article{, title={المظاهر المنهجية بين الحوزة والجامعة دراسة في خصائص الدرس العلمي بينهما ومصادره وأهدافه}, author={الشيخ الدكتور رياض كريم عبد الله البُديري}, journal={Jurisprudence Faculty Journal مجلة كلية الفقه}, volume={}, number={9}, pages={1-19}, year={2009}, abstract={إذا كان الواجب، هنا، تحديد مفهوم لفظ (المنهج) المراد بحثه والوقوف على مظاهره فهو في اللغة، الطريق الذي يسلكه الإنسان للوصول الى هدف يسعى إليه (1) والمفهوم الاصطلاحي للمنهج اخذ بهذا المعنى وتطور عنه شطر التخصيص ليدل على انه، في الاصطلاح، الطريق المنظمة الموصلة الى هدف علمي (معرفي) بعد إن كان المنهج عاما لكل هدف (2) ويقتضي المنهج أن تقوم العلوم على أصول (مصادر) يستنبط منها قواعدها وأحكامها، وهذا باتفاق العلماء، ففي الفقه الإسلامي ، هناك، أدلته ومصادره المتنوعة النقلية والعقلية، وكذلك الطب فهناك النباتات هي مصادر يستنبط منها أنماط متعددة وأنواع مختلفة من الأدوية وهكذا في كل علم بحسبه .
وللعلوم الإسلامية مصادرها التي يستنبط منها العلماء، بالنظر، أحكام التكاليف الشرعية في الفقه الإسلامي،وقوانين العلاقات اللغوية في البناء النحوي مثلا من جهة أنه صناعة لفظية ،والعلاقات العقلية في بناء مباحث علم الكلام ،وغير ذلك مما هومن العلوم المشتركة في الدراسة الحوزوية والأكاديمية. والاستنباط يتطلب المصادر والأدلة فلا بد أن يصدر الفقيه والكلامي عن مصادر الشريعة باستقراء أدلتها ، ولابد أن يشتق كل قانون نحوي أو بلاغي من استقراء كلام العرب (البدو) الخلص وفق شروط جمع اللغة، والقران الكريم ثم يعتمد القياس وهكذا، تباعا، بالنسبة لبقية أدلة الفقه والفلسفة الإسلامية والنحو والبلاغة وغيرها وللتفكير العقلي الفطري طبعه الذي تقوم فيه علل تسند نتائجه وهذا ما كان لكل علم من العلوم الإسلامية وفي كل علم بحسبه؛ فليس كل العلة عقلية طبعيه بل منها ما هو نتاج التفكير العلمي فإذا كانت التجربة والنظر آلية البحث العلمي في العلوم التجريبية فان النظر والقياس آلية البحث العلمي في المنهج الموضوعي للعلوم النظرية.
ومن ملازمات هذا النظر المواقف العلمية للعلماء عند استنباط قواعد العلوم من مصادرها التي تؤثر في نتائج النظر العلمي فيه ، وكيفيته التي تتحدد من خلالها طبيعة هذا المنهج؛ ذلك بأنه كيفية النظر في مصادر العلم بحسب موقف الدارس العلمي وتفصيلاته ، ومن هنا كان خلاف العلماء ،بحسب مناهجهم ومشاربهم، ما يكون سمنا فيغني ويعد معرفة ،وما يكون غثا.فالمنهج السليم حاكم في ذلك كله.
وإذا كان المنهج كذلك فان كيفية نظر العلماء في مصادر العلم تتضح خصائصها عندما تتبين مواقفهم تجاه تلك المصادر فان تباين هذه المواقف

} }