TY - JOUR ID - TI - مشكلة معيار المعنى في فلسفة الوضعية المنطقية AU - بوعلي مبارك PY - 2016 VL - 2 IS - 41 SP - 537 EP - 578 JO - The islamic college university journal مجلة الكلية الاسلامية الجامعة SN - 19976208 26644355 AB - We address in this article the problems posed by the standards of the audit to determine the meaning of the language in two ways, internally and Rise the deference between members of logical positivism while they practice self-criticism among themselves and other external, meaning criticism suffered by checking theory in the direction of the outer philosophers logical positivism.what is the alternative? what is the appropriate standard for determining the meaning of the language? We observe that in the late works "Wittgenstein".

رغم الدقة والوضوح التي قدمها رواد الوضعية المنطقية للفكر الفلسفي، حيث استطاعوا أن يخلصوه من النظريات الخاطئة، والوهمية، والعقل المنطلق بلا ضوابط إلا أنهم حصروا المعرفة بكل أبعادها في المجال العلمي الحسي، والمجال المنطقي النظري، وقد ترتب على هذا التضييق للمعرفة، وحصرها، خلافات حول صياغة معيار التحقق في المعنى، بين رواد الوضعية المنطقية أنفسهم، أدى إلى تطور في مفهومه، وتعديله ورفضه في بعض الأحيان، كما هو الحال مع "آير" المتأخر، هذا على مستوى أعضاء الحلقة.أدى معيار التحقق في المعنى إلى انتقادات خارجية، ولعل أهمها تلك التي وجهها "كارل بوبر" لرواد الوضعية المنطقية خاصة في منحاهم اللغوي ولهذا فإن ما قام به "بوبر" من نقد واسع وعميق لهذا المعيار، له أهميته وفائدته العلمية والفلسفية على السواء، لأنه يصدر من عالم وفيلسوف تعامل وتعاطى كثيرا مع التيار الوضعي، و قدم بديلا علميا، وفلسفياً، لمسائل المعرفة والمنهج منها معيار القابلية للتكذيب كبديل لمعيار التحقق.كما نجد من ناحية أخرى أن "فتجنشتاين" لا يقبل معيار التحقق على الأقل بالمعنى الذي يفهمه الوضعيون، لأن مشروع "فتجنشتاين" هو عملية رسم الحدود بين ما يمكن أن يقال، وما لا يمكن أن يقال، ولأن المنطق يؤدي عنده الدور الرئيسي وتؤدي التجربة الدور الثانوي، ولعل هذا ما ظهر في أعماله المتأخرة، وخاصة كتابه "بحوث فلسفية "الذي اتخذ فيه من اللغة العادية أساسا جديدا للبحث الفلسفي، ومنه فتحت نظرية الألعاب اللغوية المجال أمام المبادرة الإنسانية البسيطة لإنتاج المعنى، إذ أعيد الاعتبار للغة العادية، لغة الحياة اليومية، كآلية جديدة لمقاربة مسألة المعنى، ليصبح معنى المعنى قائم في مفهوم الاستعمال، ومنه جاء الشعار "لا تسألني عن المعنى ولكن إسألني عن الاستعمال".ومن كل ما سبق يتضح أنه من غير الممكن إقامة معيار دقيق، صارم يمكن بمقتضاه أن نحدد معاني الكلمات أو الجمل، وإنما يبدو أن فكرة المعنى مصادرة أساسية نسلم بإدراكها، فكل إنسان يستخدم اللغة استخداما معقولا، قادرا على أنه ينقل معنى ما يقوله ويفهمه الآخرين. ER -