TY - JOUR ID - TI - The architecture of poem bewailing in Al-shref Al- morathacollection of poems بنية القصيدة الرثائية في ديوان الشريف المرتضى AU - SomyaHassanelyan سميه حسنعليان PY - 2018 VL - 1 IS - 27 SP - 305 EP - 354 JO - Journal of Arabic Language and Literature مجلة اللغة العربية وادابها SN - 20724756 AB - لا يخامرنا شك في أن الإنسان يهرب من واقع الموت الذي لا بد منه دوما ، وهذا ليس بجديد، بل بدأ هذا الهرب من بداية الخليقة، وقليلون جدا من يجدون الصبر والصلابة أمام موت أحد الأقرباء أو الأعزاء علىقلوبهم ،فالإنسان يتألم أمام الموت ويفتقد من مات ويحزن لفقده ويعدد مناقبه ومزاياه ، والشعراء بوصفهم أناس ذوي طبائع حساسة ومشاعر رقيقة وأشد الناس انفعالا يقفون أمام الموت بوصفه مأساة إنسانية ويرثون أحباءهم وأقاربهم وكل من كان عزيزا عليهم ، ولايختلف شاعر عن شاعر في هذا المضمار ، ولذلك لانستثني الشاعر العربي الشهير الشريف المرتضىمنهذاالأمر. من هذا المنطلق يستهدف هذا البحث إلى دراسة القصائد الرثائية في ديوان هذا الشاعر العالم من الناحية الموضوعية والفنية (لغة وأسلوبا) مستخدمين المنهج الوصفي ـ التحليلي في هذه الدراسة .لقد ظهر من خلال البحث أن قصائد الرثاء بأنواعها تحتل حيزا كبيرا من ديوان الشاعر وحظي الرثاء منها بالنصيب الأوفر من التعزية فضلا عن إهتمام الشاعر برثاء بعض الحكام في الدولة وبعض الرؤساء والأصدقاء، وبعضا من أعضاء أسرته كوالده ووالدته، وخص أهل البيت () وبخاصة الإمام الحسين () برثائه في 14 عشرة قصيدة رثاء شعرية .وعدد الشاعر في أغلب مرثياته المزايا الخلقية للفقيد الذي يرثيه مشيرا إلىنسبهمتطرقا الى مكانته في حياة الشاعر وفي المجتمع أيضا ، إلا أن العاطفة الوقادة للشاعرتجيش عند رثائه لأهله، إذ ينجرف وراء قلبه فيصف ألمه وإحساسه بالعذاب لغياب من يرثيه ، أما في رثائه لأهل البيت ( ) فقد كان صادق اللهجة وقاد العاطفة متألما لما حلّ بأهل البيت () من المصائب ، وبخاصة عند رثائه الإمام الحسين () إذ يصف ما حلّبأهل البيت () من أهوال ومصائب عظمىفييومالطف . أما في رثاءه للحكام ورؤساء الديوان فإنه يقترب كثيرا من العقل والمنطق مذكرا سامعيه على أنه لا بد من قبول الموت الذي يذوقه كل إنسان في نهاية حياته لذلك نراه يدعو في مثل هذه القصائد الى التحلي بالصبروعدم الجزع . أما من الناحية الفنية فإن الشريف المرتضىاستخدم المحسنات البيانية والبديعية مقتبسا في ثنايا شعره مايراه مناسبا من القرآن الكريم، مضمنا شعره شيئا من الحديث الشريف، مستخدما التضاد، التشبيه والاستعارة ، حتى أصبح شعره غنيا بالصور الفنية الجميلة ، فضلا عن الشاعركان يختتم قصائده بنهايات جميلة تناسب موضوع الرثاء إما بالدعاء للمرثي له وإما بالإشارة إلىشدة حزنه وألمه لفقدان ذلك الشخص الذي يرثيه .

لا يخامرنا شك في أن الإنسان يهرب من واقع الموت الذي لا بد منه دوما ، وهذا ليس بجديد، بل بدأ هذا الهرب من بداية الخليقة، وقليلون جدا من يجدون الصبر والصلابة أمام موت أحد الأقرباء أو الأعزاء علىقلوبهم ،فالإنسان يتألم أمام الموت ويفتقد من مات ويحزن لفقده ويعدد مناقبه ومزاياه ، والشعراء بوصفهم أناس ذوي طبائع حساسة ومشاعر رقيقة وأشد الناس انفعالا يقفون أمام الموت بوصفه مأساة إنسانية ويرثون أحباءهم وأقاربهم وكل من كان عزيزا عليهم ، ولايختلف شاعر عن شاعر في هذا المضمار ، ولذلك لانستثني الشاعر العربي الشهير الشريف المرتضىمنهذاالأمر. من هذا المنطلق يستهدف هذا البحث إلى دراسة القصائد الرثائية في ديوان هذا الشاعر العالم من الناحية الموضوعية والفنية (لغة وأسلوبا) مستخدمين المنهج الوصفي ـ التحليلي في هذه الدراسة .لقد ظهر من خلال البحث أن قصائد الرثاء بأنواعها تحتل حيزا كبيرا من ديوان الشاعر وحظي الرثاء منها بالنصيب الأوفر من التعزية فضلا عن إهتمام الشاعر برثاء بعض الحكام في الدولة وبعض الرؤساء والأصدقاء، وبعضا من أعضاء أسرته كوالده ووالدته، وخص أهل البيت () وبخاصة الإمام الحسين () برثائه في 14 عشرة قصيدة رثاء شعرية .وعدد الشاعر في أغلب مرثياته المزايا الخلقية للفقيد الذي يرثيه مشيرا إلىنسبهمتطرقا الى مكانته في حياة الشاعر وفي المجتمع أيضا ، إلا أن العاطفة الوقادة للشاعرتجيش عند رثائه لأهله، إذ ينجرف وراء قلبه فيصف ألمه وإحساسه بالعذاب لغياب من يرثيه ، أما في رثائه لأهل البيت ( ) فقد كان صادق اللهجة وقاد العاطفة متألما لما حلّ بأهل البيت () من المصائب ، وبخاصة عند رثائه الإمام الحسين () إذ يصف ما حلّبأهل البيت () من أهوال ومصائب عظمىفييومالطف . أما في رثاءه للحكام ورؤساء الديوان فإنه يقترب كثيرا من العقل والمنطق مذكرا سامعيه على أنه لا بد من قبول الموت الذي يذوقه كل إنسان في نهاية حياته لذلك نراه يدعو في مثل هذه القصائد الى التحلي بالصبروعدم الجزع . أما من الناحية الفنية فإن الشريف المرتضىاستخدم المحسنات البيانية والبديعية مقتبسا في ثنايا شعره مايراه مناسبا من القرآن الكريم، مضمنا شعره شيئا من الحديث الشريف، مستخدما التضاد، التشبيه والاستعارة ، حتى أصبح شعره غنيا بالصور الفنية الجميلة ، فضلا عن الشاعركان يختتم قصائده بنهايات جميلة تناسب موضوع الرثاء إما بالدعاء للمرثي له وإما بالإشارة إلىشدة حزنه وألمه لفقدان ذلك الشخص الذي يرثيه . ER -