@Article{, title={مواطن الإبداع في الأدعية السجادية}, author={أمل لعيبي خشجوري العلياوي}, journal={The islamic college university journal مجلة الكلية الاسلامية الجامعة}, volume={3}, number={46}, pages={137-176}, year={2018}, abstract={

بعد صلح الامام الحسن a وثوره الامام الحسين a احتاج المجتمع الإسلامي إلى دعاء الامام زين العابدين والى الدعاء معه a وهذه الاختبارات اتت تنفيذا لوحي مؤجل فلقد تنزل القران الكرين على النبي الأكرم محمد i تشريعا سماويا وكان لابد من حرس للقران بعد غيبة النبوة مع معصومين لهم عرفان فأتى الامام علي a وفسر بخطبه وحكمه المعرفة الإلهية واوضح طريق النبوات وفصل الاحكام الإسلامية وتوالى الحسن والحسين وزين العابدين d جميعا يحمون الشريعة والقران وينفذون وصايا يبلغوها عن النبي بتسلسل الاباء والابناء والاحفاد ائمة اتصل حبلهم بحبل الله ونفذ الائمه عليهم من الله ومنا الاف التحية والسلام ما بلغوا من امام إلى امام وحفظوا الامانة وغذوا الدين بالتضحيات... والشهادة.. والدعاء.. والعلم.. والفقه والغيبة. فيقول الامام زين المبدعين في احدى روائعه (اللهم انك ايدت دينك في كل اوان بأمام اقمته علما لعبادك ومنارا في بلادك بعد ان وصلت حبله بحبلك). لقد تصفحنا ابداعات الدعاء مع المبدع الامام علي بن الحسين K ولقد عشنا معه وهو يناجي ربه وهو يبتهل وهو يدعو وهذه الأدعية في الصحيفة السجادية هي كتاب مهم يجمع رؤوس تعاليم الإسلام السمحاء ووجهته نحو التسلح بالعلم والفكر والمعرفة وهي مرجع مهم في ادب الاجتماع و الاقتصاد والسياسة والعلوم الحياتية وادب النفس كل ذلك تم من خلال الدعاء والمناجاة مع الخالق البارئ! وهي دستورا انسانيا تناول فيه جميع الحقوق والواجبات صغيرها وكبيرها بدءا من حقوق الله جل وعلا وانتهاءً بأبسط الحقوق الدنيوية والأخروية تستجيب لنداء الانسان وتتناغم مع فطرته التي خلق عليها ويتكفل تطبيقها سعادة الانسان ورقيه إلى اعلى درجات الكمال والابداع الإنساني. وهي ايضاً كتابا في اللغة يلم مفرداتها ويدرك من يقرؤها بقلبه لا بلسانه من انها معجما لغويا وتكشف له الكثير من اسرار بيانها وقدراتها في التعبير والتصوير. هذا وان الصحيفة في اعم اغراضها واهمها تتوجه إلى تربيه الانسان على خلق القرآن والنبوة بما يجعلها ايضا كتابا في التربية والتوجيه من خلال اللغة في بلوغ هذا الغرض من حيث بلوغ التأثير وتحسين النفوذ وتقويه الادراك وارهاف الفهم. وختاماً اتقدم بالاعتذار من الامام السجاد a والذي تسجد عنده معاني العز والبهاء والالسن تكل والاقلام تعجز! وانه لمنهل عذب بعلومه ومعارفه وغرس اثيل كبير بمقامه وثماره يشرح صدور المؤمنين برونقه ويروح ارواحهم بألفاظه! لاني اشعر باني لم اعطه حقه في الوصول إلى ابداعه الرباني الحقيقي ولم اقترب من سواحل قممه الروحية والتي تغطيها دموعه الساخنة ولهفاته اللاذعة والغنية بالكمال الانساني والروحانية والهداية! واجمل ما اختتم به بحثي هذا قول الامام زين العابدين وزين المبدعين (سبحان من جعل الاعتراف بالعجزعن الشكر له شكرا) فسلاماً عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.} }