TY - JOUR ID - TI - The impact of social changes in the weakness of the Arab Islamic state أثر التحولات الاجتماعية في ضعف الدولة العربية الإسلامية AU - ا.م.د سامي احمد الزهو AU - م.م محمد عبد حمد PY - 2017 VL - 9 IS - 30 SP - 357 EP - 373 JO - JOURNAL OF HISTORICAL & CULTURAL STUDIES an academic magazin مجلة الدراسات التاريخية والحضارية SN - 20231116 88192663 AB - What we are trying to discuss in this research is that every civilization has its reasons for the rise and decline, and the Islamic Arab civilization has been linked to the collapse of a set of reasons can be monitored some of them in the social and political aspects, the political is concentrated in power and the system of inheritance, and because of it because of competition and division Between the sons of the ruling family and then the reflection on the rest of the state's economic and military pillars, which in turn produced weakness and dissolution, has saturated this aspect of debate and analysis and interpretation on the contrary of the social aspect, which we will touch in some aspects, which we believe was a direct cause of the crack The pillars of the Arab Islamic civilization did not find the attention of researchers and historians to suit the role played by the great weakness of the Arab Islamic state.

سعى المهتمون بنشوء وتطور وتدهور الحضارات واضمحلالها الى تحديد العديد من النظريات التي تبين اسباب ودواعي ذلك، وتنوعت اراءهم بتنوع ظروفهم والمراحل التاريخية التي مروا بها ، ويبدو ذلك جليا عند الاطلاع على التحولات التي احاطت بكل منهم والثقافة التي اثرت في سيرتهم الذاتية، والتي كان لها اثرا واضحا في توجهاتهم الفكرية ، فلو حاولنا ان نتخيل ان احدهم عاش ظروف الاخر لوجدنا تبدل الكثير من افكاره ولربما تغيرت نظريته ، وعلى هذا لابد ان يكون فهمنا للتحولات التاريخية على اساس الظروف التي احاطت بالحدث ومن ثم نتعرف على مدى تأثير الحدث في المسيرة الحضارية سلبا او ايجابا. فكل حضارة من الحضارات لها خصوصيتها في النشوء والرقي والضعف والانهيار أي انها منذ نشأتها الاولى تولد معها بذور فنائها وهذا لا يعني اننا نتتبع وعي بعض الفلاسفة لدورة الحضارات كابن خلدون ، ولكن الموت والحياة هي الحقيقة المطلقة لأي مخلوق في الكون وهذا الامر يجري على الحضارات بنفس الطريقة التي تجري على الانسان والحيوان والنبات وحتى الجمادات ، ويعود ذلك الى معطيات الظروف التي ولدت فيها ، فالضرورات تفرض نفسها على الموجودات او على الكائنات كما تفرض نفسها على الحضارات فلو حاولنا قراءة اسباب وجود الحضارات كحضارة وادي النيل وحضارة وادي الرافدين والحضارة الاغريقية او الرومانية وغيرها من الحضارات والزمن الذي نشأت فيه كل منها لتبين لنا الاحكام القطعية بوجود عامل مشترك لنشوئها كما هو في اضمحلالها الا وهو التطور العقلي للإنسان منسجما مع المؤهلات التي حوله والاحتياجات التي تدفع به ليتفاعل مع المعطيات والامكانات ليحقق المنجزات التي تخدم تطلعاته ومن هنا يصبح التطور الحضاري مرتبط بالإمكانات والضرورات والاحتياجات مع ما يملكه من نضج عقلي ينتج ابداعا غير مسبوق ، وبمرور الزمن تتكون فجوة بسبب عدم قدرة الابداعات التي حصلت في وقتما على تلبية احتياجات الانسان المتجددة والمستمرة فيكون هناك تخلف للإمكانات عن الاحتياجات فتبدا حالة العد العكسي للحضارة والتي تسمح لنتاج حضاري جديد يكون في اكثر الاحيان وافدا من الخارج بالظهور ليفرض نفسه على النُظم السابقة له، فاذا ما حاولنا تطبيق هذه القاعدة على الحضارة العربية الاسلامية لوجدنا ان الاسباب الاساسية لنشؤها يعود الى النضج القيمي العالي وعدم تلائمه مع الممارسات الاجتماعية والعقائدية وتخلف النظم السياسية والاقتصادية والثقافية عن الحاجات الفعلية للإنسان في داخل شبه الجزيرة العربية مع انكفاء حضاري لدى القوى المهيمنة خارج الجزيرة العربية على مسار الاحداث العالمية الا وهي الساسانية والبيزنطية وعدم قدرة القوتين على ايجاد بديل للنهج الذي يعتمداه في مسيرتهما لحالة التشابه في اهداف بعضهما البعض وعدم قدرتهما على تلبية الاحتياجات التي فرضتها الظروف الجديدة ، هذا التناقض سواء داخل الجزيرة العربية ام خارجها على مستوى الحاجات والامكانات والاهداف كان ايذانا بحتمية التغيير. ER -