@Article{, title={Sheikh Mohammed Teqi Al Shirazi and his Role in the Political Development in Iraq from 1918 to 1920 محمد تقي الشيرازي ودوره الديني والسياسي في كربلاء (1918-1920)}, author={asst. Lect. Ali Jebbar Khelef Al Gezi م.م. علي جبار خلف الغزي}, journal={KARBALĀʾ HERITAGE Quarterly Authorized Journal Specialized in Karbalāʾ Heritage مجلة تراث كربلاء}, volume={6}, number={1}, pages={27-58}, year={2019}, abstract={Studying Iraqi Islamic history is considered as one of the very important studies due to its active impact and clear role in Iraq history for it clarifies a lot of details, roles, and historical stages. Thus, the current research tackled studying the great role of Sheikh Mohammed Teqi Al Shirazi in the Political Development in Iraq from 1918 to 1920 as a religious leader. The concerned in Iraqi modern and contemporary history cannot ignore the historical importance of that period of Iraq history. The research was divided into three sections. The first his birth and bringing up. The second was devoted to studying his stand towards the referendum in 1918 to 1920 in Kerbala. The third section deals with his role in the revolution of 1920 in kerbala. The research relied on a large number of various references like books and these as well as many published papers in the Iraqi journals that had clear contribution in the research.

ولد الشيخ الميرزا محمد تقي الشيرازي عام 1842 في شيراز (جنوب إيران) وفي بداية شبابه سافر إلى كربلاء للاغتراف من معين العلم في حوزتها، فتتلمذ على يد العلامة الشيخ حسن الاردكاني، ثم سافر إلى سامراء ودرس هناك على أيدي عديد من العلماء ورجال الدين البارزين والمجتهدين وفي مقدمتهم الميرزا محمد حسن الشيرازي، ومن ثم سافر إلى النجف وبعدها عاد إلى كربلاء بعد وفاة المرجع الديني محمد كاظم اليزدي في 30 نيسان 1920، وأصبح الشيرازي هو المرجع الأعلى للمسلمين الشيعة، واخذ العراقيين بشكل عام الانضواء تحت لواءه، له العديد من المؤلفات المنشورة وغير المنشورة ، كما له دواوين شعرية منها فارسية ومنها عربية. كان للشيخ الشيرازي دور سياسي واضح وقيادة دينية حكيمة، وكان ذات دراية بجميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية، إذ شكل موقفه من الاستفتاء الذي أجرته السلطات البريطانية في العراق عام 1918 أول هزيمة وانتكاسة واجهت الحكومة البريطاني ذلك من خلال فتوى تحريم انتخاب غير المسلم . كما كان له موقف مشرف واثر بطولي من خلال التهيؤ لثورة عام 1920 ومن ثم مواكبة جميع مراحلها، فكان بمثابة الزعيم الأوحد للوطنيين والأحرار في كربلاء وفي باقي المحافظات فلا يصدر أي قرار لا بعد اخذ رأيه، فكان له دور دبلوماسي في بدايات الثورة إذ أرسل العديد من الرسائل إلى بعض الرؤساء العرب والأجانب وخاصة الرئيس الأمريكي ودرو ولسن والأمير فيصل ابن الشريف حسين كانت الغاية منها تنفيذ الوعود التي قطعتها بريطانيا للشعب العراقي وخاصة حق تقرير المصير، وكذلك عرض القضية على الصحافة والرأي العام، وبعد فشل جميع هذه المفاوضات اصدر فتواه التاريخية ( الجهاد ضد المحتلين) وكان على اطلاع تام بسير الثورة وبعد أن أدرك بأن الثوار يحققون الانتصارات وخاصة انتصارهم في (الرارنجية) طرد الحاكم السياسي في كربلاء وأسس ثلاث مجالس لإدارة شؤون المناطق المحررة أبان الثورة وهي المجلس العلمي وكان واجب بث الدعوة بين الناس، والمجلس الملي وواجبه جباية الضرائب والرسوم، ومجلس جمع الإعانات للمعوزين من الثوار، كما قرر تنصيب السيد محسن أبو طبيخ متصرفا للواء كربلاء، وشكل مجلس إدارة لواء كربلاء ورفع العلم العراقي فيها. توفي الشيخ الشيرازي في 17 أب 1920 ودفن في الصحن الحسيني الشريف فأتجه أنظار الناس بعده إلى المرجعية الدينية في النجف الاشرف .} }