@Article{, title={من وسائل الشيطان في إغواء الانسان على مر الزمان عبادة الجن والشياطين}, author={أ.د. نشأت صلاح الدين حسين}, journal={journal of the college of basic education مجلة كلية التربية الاساسية}, volume={2}, number={2 / عدد خاص / وقائع المؤتمر العلمي التاسع عشر}, pages={600-613}, year={2019}, abstract={

مما لايقبله عقلُ عاقل ويستغرب منه كل ذي بصيرةٍ حية أن يتخذ الانسان الذي كرمه الله وفضلهُ على كثير من خلقه كما في قوله تعالى) وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) (الإسراء: ٧٠ (هذا العدو اللعين الذي ما فتيء منذ ان طردهُ الله من رحمته وهو يحمل الشر والسوء لابن آدم رباً وولياً يسير على خطاه ويمتثل أوامره على الرغم من تحذير رب العزة والجلال من أفعال هذا الخبيث وأول تحذير جاء لأبينا آدم عليه السلام إذ قال تعالى( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ)(طه: ١١٧( كما حذر ذريته من عداوته فعليها أن لا تأمن شرَّه الذي يجري في انفاسه اللعينة وان تتخذه عدواً دائماً إذ قال تعالى(إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) (فاطر: ٦( فلا يُقبل من عاقل ان يلجأ لعدوه كي يُعينه على أمر من أمور الدنيا فما بالنا بهذا العدو الذي أخذ العهد على نفسه بأن جعل شغلهُ الشاغل إيقاع الانسان في الضلال وابعادهِ عن طريق التوحيد لخالقه فهو كاذبٌ في كل وعوده واقواله إذ قالَ عزَّ من قائل(يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا )(النساء: ١٢٠ ) واول عهد نقضهُ عهدهِ لآدم وحواء عليهما السلام بعد قَسَمِهِ على هذا العهد إذ قال تعالى( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ . وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ. فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ) (الأعراف: ٢٠ – ٢٢) وعلى الرغم من التحذير الآلهي لبني البشر من عداوة إبليس إلا إن بعض الاقوام عبدت هذا اللعين واشركتهُ برب الارض والسماء .وهو ماسنبينه في بحثنا هذا .وقد اقتضت طبيعة البحث ان يكون بمقدمة وست مطالب الاول منها: بيان الموطن الاول لعبادة الجن والشياطين في الارض والمطلب الثاني :القبائل العربية التي عبدت الجن والشياطين والمطلب الثالث :المنافقون والمشركون واستعانتهم بعبادة الجن والشياطين والمطلب الرابع تاثر اليهود والنصارى في عبادة الجن والشياطين وتناولنا في المطلب الخامس تحذير الخالق سبحانه وتعالى والرسول الكريم للمؤمنين من الوقوع في حبائل الشيطان والمطلب الاخير وسائل اغواء الشيطان للناس في العصر الحديث وتم وضع خاتمة وثبت للمصادر في اخر البحث وغايتنا من ذلك ان يجعل الله عملنا هذا في ميزاننا يوم لا ينفع مال ولا بنون وان يجعلنا من المقربين عنده ويحشرنا تحت لواء سيد المرسلين وامام المتقين انه على ذلك قدير وبالاجابة جدير .} }