@Article{, title={التنظيم القانوني الدولي لبيع الكاربون وأثره في البيئة}, author={أ.م.د. أحمد عبد الرزاق هضم المعيني}, journal={Misan Journal of Academic Studies مجلة ميسان للدراسات الاكاديمية}, volume={18}, number={36}, pages={188-205}, year={2019}, abstract={

يعد التلوث الجوي بالغازات الدفيئة من اكثر انواع التلوث ضررا على البيئة والانسان ذلك لانه يؤثر بشكل كبير على نوعية ونقاوة الهواء كما انه يؤثر على طبقة الاوزون التي تحمي الكائنات الحية من العديد من الاشعاعات التي تسبب امراضا خطيرة ، وهذا النوع من التلوث جاء نتيجة للتغييرات التي شهدها العالم تحديدا التقنية منها حيث دفعت البيئة ضريبة رفاهية الانسان ، حيث تنتج المصانع غازات مضرة للغلاف الجوي وبعد ان ظهرت اثار هذه الغازات التي يشكل اول اوكسيد الكاربون جزء كبير منها الامر الذي حدى بالامم المتحدة وضع اليات عن طريق الاتفاقية الاطارية لتغير المناخ و بروتوكول كيوتو الذي نفذ عام 2005 لتقليل انبعاثات الغازات من الدول الصناعية ومساعدة الدول النامية على النهوض باقتصادها دون التأثير على المناخ ، لذا جاء بروتوكول كيوتو بآلية جديدة تسمح للدول التي نسبة انبعاثاتها أقل من الحصة المحددة لها بأن تبيع الفائض الذي وفرته من حصتها الى دولة اخرى انبعاثاتها من التلوث اكثر من الحد المسموح أو تحتاج الى تعويض نسبتها بما يتوافق مع بنود بروتوكول كيوتو ولبيان الآلية القانونية للاستفادة من استثمار عائدات الكاربون فأن الموضوع يحتاج الى ابرام عقد بين البائع ( الدولة أو الجهة الخاصة التي توفر نسب انخفاض في عائدات الكاربون ) والمشتري ( الدولة الاكثر تسبباً في التلوث ) ونظراً لأن طبيعة العقد يعتبر من العقود الحديثة على المستوى الدولي ، فضلاً عن ذلك فأن مثل هكذا عقود لها دور مهم في تحفيز الدول على استخدام الطاقة النظيفة وخلق بيئة نظيفة من خلال تقليل نسب انبعاثاتها من الكاربون مما يساهم في معالجة جزء من مشاكل تغير المناخ اضافة الى انه يوفر عائدات للدول التي تحافظ على نسب قليلة من انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكاربون.} }