@Article{, title={الصفات الشخصية التي يفضلها طلبة المرحلةالاعدادية في مدرسيهم}, author={عدنان طلفاح محمد}, journal={Surra Man Ra'a سر من رأى}, volume={5}, number={14}, pages={138-160}, year={2009}, abstract={

من المؤكد ان ممارسة مهنة التعليم كمزاولة مهنة الطب ، تُعد الى حد بعيد فنّاً يتطلب الكثير من الموهبة والإبداع ولكنها زيادة على ذلك علم يحتاج الى تزويد الراغبين في ممارسته بالمبادئ والقوانين والنظريات التي تفسر ظواهره ، وتزودهم كذلك بأفضل الوسائل كالطبيب البارع ، يضيف باستمرار لمسات الموهبة والإبداع الى المبادئ الأساسية التي يتم تزويده بها لممارسة مهنته . فالمعلم الذي لا يفهم ما اكتشفه العلماء حول التعليم والتدريس ، يشبه الى حد بعيد الطبيب الذي لا يفهم مبادئ الكيمياء العضوية ، فكلاهما قد يتخذ قرارات ستؤدي حتماً الى الفشل.(1: 50).ويقوم المعلمون بأدوار متعددة ، ولا تقتصر هذه الأدوار على عملية التدريس والشرح والتوضيح والتدريب،وهم فضلا عن ذلك يصممون التدريس، ويحددون الواجبات، ويقوّمون أداء الطلاب وينظمون الأنشطة ، ويحافظون على النظام ويتحدثون مع أولياء أمور الطلبة وذويهم ، ويرشدون الطلاب ، ويحتفظون بسجلات مختلفة ، وينظمون غرفة الصف ، انهم يقومون بكل هذا وغيره من الفعاليات في تأديتهم لعملهم .(1: 51).
وان هناك مشكلة خاصة تتمثل في حاجة المدرس لإثارة الدافع لدى طلابه ، في وقت لا توجد فيه حوافز مادية للعمل المدرسي ، وفي وقت لا يمثل فيه نظام المنافسة إلا حلاً جزئياً . وترتبط إثارة الدافع للتعلم بنجاح بقدرة المدرس على خلق اهتمام فعلي بمادته . ويمكن تحقيق هذا من خلال حماسه الشخصي ، او بربط المادة باهتمامات الطلاب ، او بالعروض البصرية وبتشجيع الطلاب على المشاركة . وإذا كان المدرس على قدر لا بأس به من الجاذبية ، والتأثير فسرعان ما سيتوحد به طلابه ، وسرعان ما يتبنون حماسه بسهولة.(4: 231).
} }