TY - JOUR ID - TI - The reality of the federal system and its future in Iraq An approach between constitutional foundations and political reality واقع النظام الاتحادي ومستقبله في العراق مقاربة بين الأسس الدستورية والواقع السياسي AU - Prof. Taha Hamid Hassan Al-Anbaki أ.د.طه حميد حسن العنبكي PY - 2020 VL - IS - 1 SP - 1 EP - 30 JO - Iraqi Journal Of Political Science المجلة العراقية للعلوم السياسية SN - 27102653 2960253X AB - الملخصالدراسة تسليط الضوء على إشكاليتين أساسيتين: أما الإشكالية الأولى فإنها تتعلق بطبيعة النظام الاتحادي، أما الإشكالية الأخرى فإنها تتعلق بالنصوص الدستورية ذات الصلة بهذا المفهوم ونطاق تطبيقها على الواقع السياسي وما يسوده من تصورات ورؤى ومواقف متباينة من قبل القوى السياسية الفاعلة في العملية السياسية حيال طبيعة النظام الاتحادي وخيار الفيدرالية وتشكيل الأقاليم على وجه الخصوص، ولتشخيص تلكما الإشكاليتان المعقدتان بأبعادهما ودلالاتها المتعددة نطرح جملة من التساؤلات تشكل الإجابة عليها بمثابة أهداف لهذه الورقة.

بالرغم من تحديد الدستور العراقي النافذ لطبيعة نظام الحكم وتحديد معالم النظام السياسي على وفق المعيار الإداري أو الإقليمي بأنه نظام اتحادي،لكنه لم يحدد نوع الاتحاد مثلما حصل في قانون إدارة الدولة الانتقالي الذي أشار إلى إنه فدرالي،وبالنظر للنصوص الأخرى يتضح إن هذا النظام هو مختلط يجمع بين خصائص الكونفدرالية واللامركزية الإدارية.وبفعل تباين المواقف والرؤى والتصورات التي أبدتها القوى السياسية الفاعلة في العملية السياسية تجاه خيار تشكيل الأقاليم الجديدة في العراق،وبفعل تدني مستوى الوعي الثقافي والسياسي لدى عموم الشعب العراقي وتعثر العملية الديمقراطية وغياب القدرة على بناء المؤسسات الدستورية الناضجة وإخفاق تجربة مجالس المحافظات في تحقيق أدنى مستويات طموح السكان المحليين لاسيما في إطار تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدمات،كل ذلك أسهم في عدم إنجاز مهمة بناء النظام الاتحادي. ومن جانب آخر فأن تأزم العلاقة بين إقليم كوردستان والمركز ومحاولة الطرف الأول الحصول على المزيد من المكتسبات والامتيازات من دون تقديم أية التزامات تذكر، وظهور قوى وأطراف عراقية كانت رافضة لعملية تشكيل أقاليم جديدة بدأت تطالب بتشكيل مثل تلك الأقاليم ليس بدافع القناعة والإيمان بضرورة بناء النظام الاتحادي بصيغته الحالية بل بدوافع عاطفية أو لنيل مكاسب ضيقة كل ذلك سينعكس حتماً بشكل سلبي على عملية بناء النظام الاتحادي بل حتى على مستقبل العملية السياسية في العراق التي من المفترض أن يتمخض عنها بناء نظام سياسي مستقر وراشد،وكل ذلك يستدعي إجراء سلسلة من الإصلاحات الدستورية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ولابد أن تشمل تلك الإصلاحات اتخاذ المزيد من الخطوات والاجراءات والتنازلات من قبل كل من المركز والإقليم بغية حل كل الملفات العالقة مما سينعكس حتماً بشكل ايجابي على العملية السياسية برمتها على وجه العموم ، وعلى مستقبل النظام الاتحادي على وجه الخصوص. ER -