@Article{, title={Power and Solidarity in Muslim Eid and Christian Easter Sermons: A Sociolinguistic Study خطبة عيد الأضحى (بشائر الأمة وآمالها)}, author={Athraa' Ammar Mahdi and Mahmood A. Dawood}, journal={AL-ADAB JOURNAL مجلة الآداب}, volume={}, number={142 Supplement 2}, pages={17-36}, year={2022}, abstract={The purpose of the present study is to demonstrate that sermon as a form of religious discourse, and that study is deals with Socio-linguistic angle. The problem is raised in this study, whether the most common lexical linguistic expressions of power and solidarity, presented by Brown and Gilman (1960), are existed in both languages (Arabic and English) of selected sermons, with specifying their rates of frequency occurrences. The current study aims at specifying the widely used of lexical linguistic expressions which indicated the power and the solidarity in these selected sermons [Easter Hope Sermon and بشائر الامة وامالها (Omens and hopes of the nation)]. In order to achieve this aim, the following hypotheses must be conducted:1- Every language has particular language markers of lexical expressions to reflect power and solidarity. The power of lexical linguistic expressions is the most frequency of occurrences in Arabic selected sermon, while the Solidarity of the lexical linguistic expressions is the most frequency of occurrences in English selected sermon.2- The lexical linguistic expressions are used to maximize or minimize the distance between the addresser and the addressee.

أما بعد:أيها المسلمون، حجاج بيت الله، ها أنتم تخطون خطواتكم المباركة في يوم الحج الأكبر في يوم النحر، تقبل الله حجكم وشكر سعيكم وأعطاكم سؤلكم وأتم لكم نسككم. ها أنتم تدرجون على ثرى هذه الأرض الطيبة المباركة الآمنة بأمان الله المحفوظة بحفظ الله، ثم هي بمن الله وكرمه محفوظةٌ بيقظة قادتها ورعاية مسئوليتها أعانهم الله وبارك في جهودهم وأجزل مثوبتهم وسدد خطاهم. أيها المسلمون، حجاج بيت الله، تمر الأمم في تقلبات بين الجزر والمد، وتعمل سنن الله عملها في الناس والأحداث والأشياء، ومن ثَمّ تكون الآثار والنتائج والجزاء العادل، إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ [الرعد:11]، وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ [هود:117]، والأيام بين الناس دول والزمن في أهله قُلب والحياة بإذن الله أدوار وأطوار، فالقوي فيها لا يستمر أبد الدهر قوياً، والضعيف فيها لا يدوم مدى الحياة ضعيفاً، وما هذه المداولة والأدوار وما تلك التقلبات والأطوار إلا ليجري الله حكمته ليبلوا وليمحص وليميز وليمحق وَتِلْكَ ٱلاْيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ وَلِيُمَحّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَيَمْحَقَ ٱلْكَـٰفِرِينَ [آل عمران:140، 141].أمة الإسلام، حجاج بيت الله، وعلى ضوء سنن الله على هدي كتاب الله، فلننظر في أوضاع أمتنا، ولنتدبر مواطن ضعفنا وقوتنا، ولنراجع علاقتنا مع ديننا وأعدائنا.قد نال ذلك دولاً مسلمة وأقليات مسلمة في الشيشان والبوسنة وكشمير وطاجيك وبورما وتايلند، وإياك أن تنسى فلسطين الحبيبة وأرضها السليبة وقدسها الشريفة، استولى اليهود وعبثوا واقتحموا وأحرقوا بل لقد داسوا المساجد والمقدسات وقتلوا الصائمين والمتعبدين والركع السجود، عدوانٌ على الجميع غاشم وظلم عليهم جاثم، إحراق الأراضي والقلوب، صار فيها الأخضر يبساً، والأمل يأساً، يقتلون ويعذبون على الطريقة الفرعونية سَنُقَتّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـى نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَـٰهِرُونَ [الأعراف:127]، لقد أصبح العدو يولوا بلا مواربة، ويصرخ بالعداء من غير دبلماسية، لم تعد الأخبار ولا وسائل الإعلام تحمل إلا أبناء الإسلام والصراع مع الإسلام ولو غيروا بالمصطلحات عبثاً وشوهوا الحقائق غبشاً، نفوسٌ مسعورة، وأقلام مأجورة دعايات مظلله، ترفع الباطل وتفرق الكلمة وتمزق الشمل أمةٌ مستضعفة تلصق بها التهم وهي بريئة وينزل عليها العقاب وهي غير مجرمة وتلصق بها الرزايا وهي بعيدة، هذا شيء من حالها مع أعدائها.أيها الإخوة، ضيوف الرحمن، إنما توالى على الأجيال المتأخرة من رزايا وما ألمّ بها من آلام جعلهم لا يفرحون بما يفرح ولا يشعرون بنصرٍ ذي أثر، وكأنهم يرون الزمن لا يحمل لهم إلا مؤشرات حزن ومعالم خيبة وكل فجر يبزغ، فهو عندهم فجرٌ كاذب، حقاً ـ أيها الإخوة ـ إنها ظلمات حالكة ومشكلات متراكمة ليس لها من دون الله كاشفة.أيها الإخوة، إن أمل المؤمن بربة متصلٌ غير منقطع، وأمل المؤمن ليس مبنياً على سراب، وليس أماني عجزة ولا تسالي يائسين، ولكنه حرص على ما ينفع واستعانة بالله، وبراءة من العجز والكسل وبعدٌ عن اللوم والتلاوم، إن الفأل الجميل والأمل العريق جزٌ من عقيدة المؤمن حتى إن نبيكم محمد حينما يخرج لحاجته ويسمع أسماء مثل: نجيح وراشد، يسر ويعظم أمله في ربه لينجح في مقصده، ويرشد في أمره، وكان يعجبه الفأل، ويكره الطيرة والتشائم، وهذا التفاؤل الذي يؤمن به المؤمن ويدعو إليه المخلص ليس تفاؤل التغافل، ولكنه تفاؤل مع إدراك واقع الأمة في ضعفها الحقيقي في نفسها وقوتها واقتصادها والتصارع الداخلي فيما بينها ليملؤوا صدورهم على أمة الإسلام غيضاً وحقداً، إن تفاؤل المؤمن منطلق من عقيدته بأن الإسلام لا ينام وليس له أن ينام فهو دين الله الخالد، وهو دين الله المحفوظ، وإذا قصر فيه أقوام استبدل الله غيرهم وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُواْ أَمْثَـٰلَكُم [محمد:38]. يا أهل الإيمان، يا حجاج بيت الله الحرام، يا ضيوف الرحمن يا أمة الإسلام، أما الفرج والنصر فاسمعوا إلى حديث القرآن عن خبركم وخبر من قبلكم، اقرؤوا في حال فرعون وملؤه: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِى ٱلأرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مّنْهُمْ يُذَبّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْىِ نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِى ٱلأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ وَنُمَكّنَ لَهُمْ فِى ٱلأرْضِ وَنُرِىَ فِرْعَوْنَ وَهَـٰمَـٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَحْذَرونَ [القصص:4-6]، واقرءوا ما جاء في خبر بني إسرائيل وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِى إِسْرٰءيلَ فِى ٱلْكِتَـٰبِ لَتُفْسِدُنَّ فِى ٱلأرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً [الإسراء:4-8]، أما في خبركم فاقرءوا هذه الأعجوبة لنبيكم محمد ولأتباع محمد انظروا، بشرى المؤمن وعواجل الخير له وتوارد المسرات عليه تصل إليه بيسرٍ لا يحتسبه وبسهولة لا يقدرها، وبعجلة لا ينتظرها، ولكنه الله العلي الحكيم يدني ما بُعد ويهول ما صعب، فهو سبحان إن شاء جعل الحزن سهلاً اقرءوا هُوَ ٱلَّذِى أَخْرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ مِن دِيَـٰرِهِمْ لأَِوَّلِ ٱلْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ [الحشر:2]، سبحان الله لم تكونوا تتوقعون خروجهم فقد كانوا من القوة والمنعة في حصونهم بحيث لا تظنون خروجهم، وغرتهم المنعة فنسوا قوة الله التي لا تردها حصون وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مّنَ ٱللَّهِ فَأَتَـٰهُمُ ٱللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْ [الحشر:2]، أتاهم من داخل نفوسهم لا من داخل حصونهم وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى ٱلْمُؤْمِنِينَ فَٱعْتَبِرُواْ يٰأُوْلِى ٱلأَبْصَـٰرِ [الحشر:2]، واقرءوا إن شئتم خبر الأحزاب حين زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وامتلئن بالقلوب الظنون وتحرك المرجفون وتخاذل المنافقون وزلزل المؤمنون زلزالاً شديداً وحين بلغ البلاء ذروته والامتحان قمته وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُواْ خَيْراً وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْقِتَالَ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً [الأحزاب:25]، وماذا بعد وَأَنزَلَ ٱلَّذِينَ ظَـٰهَرُوهُم مّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَـٰرَهُمْ وَأَمولَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلّ شَىْء قَدِيراً [الأحزاب:26، 27]، ألا فاتقوا الله رحمكم الله، اقرءوا وتأملوا واعتبروا وبشروا واستمسكوا، فمهما تشبث أهل الغواية بغوايتهم وأصر أهل الباطل على باطلهم فإن أهل الحق أطول نفسا وأمضى عزيمة وأهنئ بالا وأفضل حالا، وخيرٌ عقبى وأحسن مآلاً والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأهل الكفر لن تغني عنهم فئتهم شيئاً ولو كثرة وإن الله مع المؤمنين.الحمد لله دعا عباده إلى أشرف بيتٍ وأعظم مزار، دعاهم إلى أم القرى ليجزل لهم الضيافة والقرى، ويحبط عنهم الذنوب والأوزار فأجابوا دعوته ولبوا نداؤه ومن طلب المعالي تحمل الأخطار. أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره وهو العزيز الغفار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبد الله ورسولهأيها المسلمون، ضيوف الرحمن، كم من أمة نهضت من بعد قعود من الوجود، وكم من قرية أصبغ الله عليها نعمة فكفرت وما شكرت فذاقت عاقبة ذلك الفكر والجحود، يا ولاة أمور المسلمين، يا علماء الإسلام، يا أصحاب الفكر والرأي يا رجال الإعلام، والأقلام، ليس طريق في الخلاص، وليس طريق للخلاص إلا العودة إلى دين الله عز جل، فهو القرار المكين، وهو موئل الحق ومصدر القوة وسبيل العزة بإذن الله، ومن أول المراجعة وأولى المراجعة يجب أن ينصب على العقيدة، عقيدة الرضى بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً ونبينا، إيمان بالكتاب الذي أنزل، وبالنبي الذي أرسل، وبالدين الذي أكمل، تحقيق العبادة لله وحده، ونبذ التعلق بما سواه، والاعتماد عليه وحده والتوكل عليه وحده، أيها المسلمون، اتقوا الله جميعاً، أيها المؤمنون: اتقوا الله ربكم، ضيوف الرحمن، اتقوا الله وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، جاء في الحديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي أنه قال: ((ما عمل ابن ادم يوم النحر من عمل أحب إلى الله من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأضلافها وأشعارها وإن الدم ليقع مع الله بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً)). صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين، فقد أمركم بذلك ربكم فقال عز من قائل: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب:56].} }