TY - JOUR ID - TI - The critical conscious in the creative writing الوعي النقدي في الكتابة الإبداعية AU - Nadia Hanawai نادية هناوي سعدون PY - 2009 VL - 20 IS - 4 SP - 741 EP - 752 JO - Journal of the College of Education for Women مجلة كلية التربية للبنات SN - 16808738 2663547X AB - This research is dealing with one of the kinds of theory of Reading in Germany school or the criticism of the response of Reader in American school …. We study the verbs of criticism that the three researchers have been done it on some of literature and linguistic studies in order to know the methods of these three researchers and their ideas in criticism … The three Researchers are; D.Ibraheem alsammraee and D.mohood albustani and D.saaed alzobeadi…….

ليست كل كتابة إنشائية في الأدب إبداعاً؛ فذلك أمر تترتب عليه جملة شروط ومعايير.. تكون بموجبها الكتابة إبداعية، بمعنى أنها تدخل في عالم الإنتاج والتوالد الفكري.. ؛ فقد يكتب احدهم نصا ويكتب الآخر شيئا مثله لكن هذا غير ذاك؛ إذ أن طبيعة النصوص المكتوبة هي التي تجعلنا نقول إن هذا كاتب أديب وذاك كاتب ناقد.. لكن أيهما أفضل في منظور الإبداع الأدبي ؟ قد يقال أن الأول مبدع لأنه أنتج نصا بكرا قلبا وقالبا وان الثاني متبِع بمعنى انه اتبع الأول فلم ينتج ولم يبدع........ لكن من زاوية النقد أو المنظور النقدي الحديث؛ فالمسألة مختلفة تمام الاختلاف..... كيف؟؟!! إذا عددنا الأول أديباً مبدعاً فان الثاني ناقد منتج.. ولعل الثاني يتقدم على الأول في انه قارئ أولا وكاتب ثانيا .. أي انه ممارس لعمليتي القراءة والكتابة على التوالي ؛ فهو يولـِّد من النص الأدبي الإبداعي نصا كتابيا نقديا جديدا ، هو بالضرورة ليس أكثر من إبداع ثانٍ على إبداع أول ؛ لكنه ـ بطبيعة الحال ـ ليس اقل إبداعا أيضا . وعلى الرغم من أن كثيرا من الفنانين يقولون بلا إرادية الإبداع و" أن قدرا كبيرا من الخلق الفني يحدث لا شعوريا وقد يكون لديهم فكرة ما أو تخطيط معين لعمل فني دون أن يعرفوا كيف يطورونه " (1) ؛ لكن بالمقابل فان نظريات الإبداع لا تـُقبل على علاتها ، وان الانقلاب الديالكتيكي في ما بينها يشير عموما إلى أن " الوعي النقدي أكثر مسؤولية في المجال الإنشائي .. (2) ؛ فـ " القراءة تفاعل بين موضوع النص والوعي الفردي ... وموضوع الفحص هنا إنما هو العمل الذي يولد الاندماج النفسي أو التأمل الداخلي للقارئ وإدراك مادة النص الخيالية معا.." (3 ) وقد يكون صحيحا أن الأديب مبدع ومنتج معا لنصوص جديدة ؛ لكن أليس بمقدور الناقد أن ينشأ من تلك النصوص نصاً كتابياَ جديد شكلا وموضوعا ..!! ؟؟؟؟ قد يكون من الطبيعي أن لا يتحقق له ذلك ، ما لم تكن تحت يديه مادة مقروءة وأخرى مقروءة ومكتوبة وثالثة مكتوبة أو قيد الكتابة ؛ وذلك إذا افترضنا جدلا أن العملية النقدية التي يكون الوعي مبدأً من مبادئها ، تقوم على المتوالية الآتية : كتابة ـ قراءة /كتابة ـ كتابة . ولا يكون كل ذلك متحققا أيضا ما لم تتوفر بدرجة أو أخرى إمكانية الوعي النقدي الذي يؤهل الناقد لاستنطاق النصوص المقروءة ...لا سيما أن النقد الأدبي الذي يفهم النص بتحويله إلى عدد معين من الأنظمة المعروفة أو الألفاظ ؛ إنما هو عملية ثانوية تعقب خبرة القارئ الأولية الانفعالية " (4) ومثل هذه العملية تقودنا ـ بداهة ـ إلى العناصر المكونة لنظامين مغايرين الأول نظام الكتابة / الإنشاء والثاني نظام الكتابة / النقد، فتفتح السبيل أمامنا إلى اختبار هذين النظامين في مستوياتهما الإجرائية والميدانية... هذا إذا أدركنا انه على الرغم من " أن الحضارة المعاصرة قد غرقت في بحر الصور المرئية .. فإنها لم تتخل في أية لحظة عن الكتابة إذ ظل من الصعب تصور أي نظام مكون من الصور أو الأشياء يتمتع بدلالة خارج نطاق اللغة .." (5) وتستدعي سلامة البناء المنطقي لهذين النظامين أن نختبر تماسك هذه المبادئ من حيث قدرتها على التجانس في نصوص أدبية تارة ونقدية أدبية تارة أخرى.. ولعل في مقدمة المبادئ التي ينبغي علينا اختبارها مبدأ الوعي الذي يصلح لان يكون أداة نقدية حاسمة وعند ذاك ستطرح أسئلة جمة من قبيل : هل يصلح الوعي كأداة نقدية عامة أو يقتصر نجاحه على بعض الأعمال دون غيرها ؟ ولماذا يكون وجود الوعي ـ أصلا ـ في الكتابة سببا في الحكم ؟ وهل يقتصر الأمر ـ عندئذ ـ على النمط وحـده أو لا بد أن تتحقق معه العناصر الأخرى المكونة لنظام الناقد ؟ لا شك أن كثيرا من مثل هذه الأسئلة قد يطرحها الممارس لعملية الكتابة على نفسه ضمنا أو صراحة.. وهذه الأسئلة بحاجة إلى فحص وتمحيص ومراجعة ER -