TY - JOUR ID - TI - ثقافة الرأي والرأي الآخر في الفكر الإسلامي الشـورى أنمـوذجـاً AU - ihsn taha yaseen إحسان طه ياسين PY - 2011 VL - 3 IS - 10 SP - 197 EP - 220 JO - JOURNAL OF HISTORICAL & CULTURAL STUDIES an academic magazin مجلة الدراسات التاريخية والحضارية SN - 20231116 88192663 AB -

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحابته السابقين أجمعين , ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وبعد : فقد أنزل الله تعالى دين الإسلام على العرب، وكانت الوسيلة المعتبرة في نشر تعاليم هذا الدين هو الحوار والحكمة والموعظة الحسنة قال تعالىﭽ ﮦﮧﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜﯝﯞﯟﭼ(1) فآمن من هُدي وكفر من ضل،واستجاب بعض أهل الكتاب أيضا فأصبحوا مسلمين ، ورفض من رفض فكان عليه الجزية قال تعالى ﭽ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈﰉ ﭼ(2)،وقال سبحانه ﭽ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭼ العنكبوت: ٤٦ (3). إن الإسلام يدعو الى الحوار في حال الدعوة ، بل في أمور كثيرة فيما ليـس فيه نص صحيح قطعي الدلالة ، ثم جاء بالشورى معبـرة تعبيرا صريحا وصادقا عـن الحوار بين أهل الملة الواحدة ،وقد كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حريصا على مشاورة أصحابه ، ليعلمهم على هذا المبدأ المهم ، الذي يسترشد المسلم به فيصيب أو يقترب من الصواب ، ولهذا قيل (من استشار استبصر)(4)،فاذا أرشده الله تعالى الى ما شـاء منـه عزم وأنفذه مـتوكـلا عليه سبحانه .إن مما دعاني الى اختيار هذا الموضوع وبهذا العنوان أموراَ أهمها: 1ـ تأثّر بعض المسلمين بالتمسك بالرأي الواحد، وإن كان هذا الرأي مرجوحاً وليس راجحاً ، في القضايا الدينية والدنيوية على حد سواء.2ـ ومن هنا جاءت الرغبة في نفسي للكتابة في موضوع يتعلق بتعدد الآراء فيما لم يرد فيه نص صريح قطعي الثبوت قطعي الدلالة . هذا وقد سلكت في هذا البحث طريق الرجوع الى كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأقوال العلماء ،ونسبت الآيات الى سورها ،وخرجت ما ورد فيه من أحاديث نبوية شريفة ،وبينت المصادر والمراجع التي رجعت اليها . ER -