@Article{, title={التدخل الإنساني في ضوء قواعد القانون الدولي}, author={yehya yassin sooad يحيى ياسين سعود}, journal={Al-Hiqouq مجلة الحقوق}, volume={4}, number={13,14}, pages={159-180}, year={2011}, abstract={AbstractThe reality of international interventions indicates into two phases or two historic, first phase included the two major patterns which are: the first is the offensive intervene , which refers to the intervention of countries in order to expand its influence, which is merely a form of direct colonialism, and the second pattern is the defense interfering where the states defend their security.So the internal conflict may be the base for a threat to the security and interests of the intervening State, and can be included in this type of intervention which has been termed as preventive interventions, carried out by States to prevent the threat expected by the target country, U.S. interventions in some countries after the events of September 11, 2001 can be described under this frame work.The second phase witnessed a new type ,which has been termed humanitarian intervention, that term carries within it the meaning of intervene in order to provide humanitarian assistance in the event of a disaster, and the role of States and international organizations,governmental and non-governmental organizations in this regard, as well as humanitarian interventions, which were covered with military cover in order to protect human rights.

المقدمةأولاً : موضوع البحث .يشير واقع التدخلات الدولية إلى مرحلتين أو فترتين تاريخيتين ، المرحلة الأولى اشتملت علــى نمطين أساسيين هما ، التدخل الهجومي والذي يشير إلى تدخل الدول من اجل توسيع نفوذها ، وهو لا يعدو إن يكون شكل من إشكال الاستعمار المباشر ، أما النمط الثاني ، فهو التدخل الدفاعي والذي تقوم به الدول دفاعاً عن أمنها ، فقد يشكل النزاع الداخلي القائم في دولة ما تهديداً لأمن ومصالح الدولة المتدخلة ، ويمكن إن يدخل ضمن هذا النمط من التدخلات ما أصطلح عليه في الوقت الحاضر بالتدخلات الوقائية التي تقوم بها الدول لمنع تهديداً متوقعاً من قبل الدولة المستهدفة ، ويمكن إن توصف التدخلات الأمريكية في بعض الدول بعد أحداث 11/أيلول/2001 ضمن هذا الإطار .أما المرحلة الثانية فقد شهدت نوع جديد أصطلح عليه التدخل الإنساني ، ذلك المصطلح الذي يحمل في ثناياه التدخل من اجل تقديم المساعدة الإنسانية في حالة وقوع الكوارث ، ودور الدول والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية بهذا الشأن ، وكذلك التدخلات الإنسانية التي بدأت تغلف بغطاء عسكري من أجل حماية حقوق الإنسان من حيث مدى أهميتها ومشروعيتها في ظل قواعد القانون الدولي .ثانياً : أهمية البحث .يسعى هذا البحث إلى الإجابة عن تساؤل أثار حوله جدل واسع يتعلق بإمكانية الاعتماد على القيم وحقوق الإنسان في تفسير التدخلات الخارجية ، أم أنها لا تعدو إن تكون تبريرات لسياسات ومصالح الدول الكبرى ؟ والى أي مدى تمكنت القواعد القانونية الدولية من التوفيق بين واقــع التناقــض الذي يعيشه النظام الدولي الحالي في ظل تدخلات دولية أخذت صور وإشكال عـدة ، وبين مبادئ موروثة تكفل للدولة حق السيادة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية .ثالثاً : مشكلة البحث .تظهر مشكلة البحث في عدم وجود ممارسات متناسقة لنظرية التدخل الإنساني ، فقد امتازت بعض حالاتها بحصول الدولة التي تتذرع بهذه النظرية على موافقة السلطات السياسية التــي تجــري على أراضيها عملية التدخل ، بينما في حالات أخرى ، يحصل التدخل دون موافقتها ، كما إن بعض التدخلات العسكرية لدوافع إنسانية تمت بموجب قرار صادر من مجلس الأمن الدولي ، في حين إن عمليات أخرى تمت خارج أطار منظمة الأمم المتحدة .رابعاً : هيكلية البحث .تظهر محاور بحثنا من خلال مطلبين رئيسيين ، الأول يتضمن التدخل الدولي لتقديم المساعدة الإنسانية ، ودور الدول والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية بهذا الشأن والمبادئ القانونية الدولية الحاكمة لعملها ، أما المطلب الثاني ، فسوف نتطرق فيه إلى التدخل العسكري الإنساني في ظل متغيرات النظام الدولي ، من خلال تبيان مفهومه ومدى مشروعيته .} }