@Article{, title={سرقة الممتلكات الثقافية العراقية في ضوء قواعد القانون الدولي}, author={haider adham abd al-hady حيدر ادهم عبد الهادي}, journal={Al-Hiqouq مجلة الحقوق}, volume={4}, number={16,17}, pages={45-76}, year={2012}, abstract={

المقدمة هناك حقيقة تقول ان الأضرار التي تلحق بممتلكات ثقافية يملكها شعب ما، تمس التراث الثقافي الذي تملكه الإنسانية جمعاء، فكل شعب يساهم بنصيبه في الثقافة العالمية، وهذا قول ينطبق كثيراً على حضارة وادي الرافدين وما خلفته من آثار قائمة بقاياها في المواقع الأثرية المعروفة كمدينة بابل واشور أو ما تضمنته المتاحف الوطنية العراقية والعالمية من لقى أثرية تحكي قصة الإنسان في هذه البقعة من الأرض. وإذا كان هناك التزام أخلاقي واضح يقضي بضرورة المحافظة على هذا التراث الإنساني فإنه بالمقابل يوجد التزام قانوني صريح أيضاً يستهدف تحقيق ذات الغاية، إلا أن هذا الهدف لم يتم احترامه بعد دخول القوات الامريكية وحلفائها الى الاراضي العراقية إذ تعرضت الممتلكات الثقافية للنهب المنظم والعشوائي والتخريب المتعمد من جانب قوات الاحتلال أو عصابات الآثار التي استغلت فرصة انهيار مؤسسات الدولة العراقية لتعيث فساداً في ممتلكات العراق الثقافية الثمينة. إن ما حدث بعد تاريخ التاسع من نيسان عام 2003 للممتلكات الثقافية في العراق أمر من الضروري تسليط الضوء على القواعد القانونية الدولية التي تنظمه أو تتعامل مع مثل هذه الحالة، ونحن في هذه السطور سنحاول التعرف على هذه القواعد في ضوء الملابسات التي أحاطت بعملية تخريب ونهب التراث الثقافي العراقي في ظل الاحتلال من خلال عدة مباحث تركز على مفهوم الحماية في زمن الحرب وفقاً للآتي:المبحث الأول: التنظيم القانوني لحماية الممتلكات الثقافية في ظل مسؤوليات دول الاحتلال.المبحث الثاني: المسؤولية الدولية المترتبة على انتهاك الالتزام بحماية الممتلكات الثقافية.} }