@Article{, title={جريمة التنقيب الأثري غير المشروع ((دراسة مقارنة))}, author={mazin khalaf al0shemary مازن خلف الشمري}, journal={Al-Hiqouq مجلة الحقوق}, volume={4}, number={15}, pages={207-232}, year={2011}, abstract={AbstractThe art of excavations got through several stages of development before reaching the image that appears in now ,because its not a modern art like archeology, and its roots sink away to ancient times, and it has a close association to the human psyche , instinct of curiosity,and the tendency to know the unknown.So it is not strange to see the attention of ancient Babylonians and Assyrians to search for documents and records related to their history.The archaeological excavations to recent times take place at the hands of amateurs , who do not have knowledge in ways of regular drilling and the sequence of earth layers or the effects and roles of time.

المقدمــــة مر فن التنقيب عن الآثار في مراحل عدة قبل أن يبلغ الصورة التي يبدو عليها الآن من التطور فهو ليس حديث العهد كما هو الحال بالنسبة لعلم الآثار ،ذلك لأن جذوره تغور بعيدا إلى عصور قديمة ،لارتباطها الوثيق بما في النفس البشرية من غريزة حب الاستطلاع ،ونزعة نحو معرفة المجهول ،تلك النزعة التي خلقت وطورت كل العلوم . لهذا ليس غريبا أن نرى اهتمام القدامى من البابليين والآشوريين بالبحث عن الوثائق والسجلات ذات الصلة بتاريخهم ، وخير مثال على ذلك أن الملك الآشوري (آشور بانيبال) وألمع ملوك الآشوريين الذي عاش في القرن السابع قبل الميلاد كان يرسل كتابه ليأتوه بنسخ من الوثائق القديمة وخاصة الألواح المنقوشة ليضعها في مكتبة نينوى ، ونرى الملك البابلي (نابوا نائيد) قد قام في القرن السادس قبل الميلاد بعمل حفريات في زقورة أور باحثا فيها عما عساه إن يكون فيها من وثائق ونصوص قديمة تشير إلى نشأتها .وكانت التنقيبات الأثرية إلى وقت قريب تجري على يد هواة لم يكن لديهم علم بطرق الحفر المنتظمة ولا بضبط طبقات الآثار وتسلسل أدوارها الزمنية ، فقد قام أشراف أوربا منذ القرن الرابع عشر أعمال التنقيب بحثا عن الآثار القديمة بنفس الطرق الهدامة التي استخدمها لصوص الآثار . واستمرت أعمال الحفر عن الآثار ونهبها حتى بلغت ذروتها في القرنين الثامن والتاسع عشر إما لقيمتها المادية أو لقيمتها الفنية ، وبدأ الأشراف في تكوين مجموعات في قصورهم مما تسبب في خلق فئة من التجار هدفها البحث عن الآثار لنهب ما تخزنه الأرض في جوفها من تراث ثمين . ولقد تمت أعمالهم من خلال العملاء المحليين ، فسادت أعمال نهب الآثار في فترة لم تكن فيها شعوب وحكومات تلك الدول واعية بتراث بلادها.} }