@Article{, title={The WTO Effect on Its Country Members آثار منظمة التجارة العالمية WTO على الدول المنظمة إليها}, author={Ridha Abdul Jabbar AL- Shemary رضا عبد الجبار الشمري and Iyad Abd Ali Al- Shemary أياد عبد سلمان الشمري}, journal={Kufa Journal of Arts مجلة اداب الكوفة}, volume={1}, number={10}, pages={67-112}, year={2011}, abstract={

الملخصتعد التجارة من النشاطات الاقتصادية الحيوية المؤثرة في قوة الدولة وعلاقاتها لدولية. فمن خلالها تطل الدولة على العالم وعلى محيطها الإقليمي والدولي. وتزداد أهميتها كلما ازداد التقدم العلمي وحجم سكان العالم، وكلما تعقدت وتعددت حاجاتهم العالمية الاقتصادية والاجتماعية، وترفع من مستوى التبادل التجاري وتسهل حركة البضائع والمواد بين دوي العالم، ولكن ظهور هذه المؤسسة صاحبة مشاكل وآثار سياسية واقتصادية سلبية على كثير من الدول النامية. وقد طرح الباحثان مشكلة البحث بالسؤال الآتي: (ما هو الدور الاقتصادي والسياسي المتوقع أن تلعبه منظمة التجارة العالمية WTO، لاسيما وإنها قد تأسست في زمن الهيمنة الأمريكية على المؤسسات الدولية والتفرد القطبي الأحادي الأمريكي بميزان القوة في العالم). وانطلاقاً من المشكلة افترض البحث إن تأسيس منظمة التجارة WTO في زمن الهيمنة الأمريكية الغربية على العالم ما هو إلا دليل على تكريس مبادئ هذه المنظمة لخدمة مصالح الدول المتقدمة المهيمنة على العالم ولكي تواصل الدور المتحيز الذي قامت به الگات GAAT لخدمة هذه الدول على حساب مصالح وحقوق الدول النامية لتعميق تبعيتها للدول المتقدمة.وللتحقق من فرضية البحث اعتمد الباحثان على المنهج التحليلي في الدراسات الجيوبولتيكية والجغرافية السياسية، مستعيناً بالمنهج التأريخي للكشف عن تطور الگات، وظهور منظمة التجارة العالمية. وأهم ما تناوله البحث نبذة تأريخية عن تطور الگات وصولاً إلى ظهور منظمة التجارة العالمية، وتناولنا الآثار الاقتصادية والسياسية لمنظمة التجارة العالمية على الدول المتقدمة والنامية، وقد تضمن البحث كذلك مقدمة وخلاصة فضلاً عن قائمة بالمصادر والهوامش.يتضح من خلال البحث أن ظهور منظمة التجارة العالمية في زمن التفرد القطبي وهيمنة الولايات المتحدة على الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية، جعلها تصب في خدمة الولايات المتحدة وحلفائها. لأن أهداف المنظمة الرامية إلى حرية التجارة ورفع الدعم الحكومي عن القطاعات الاقتصادية، ورفع الحمائية وتخفيض وإزالة الرسوم الكمركية، سوف لن تخدم اقتصاديات الدول النامية لأنها لا تملك المنتجات الصناعية والزراعية الجيدة والمنخفضة الأسعار لكي تنافس البضائع والسلع القادمة من الدول المتقدمة والدول الحديثة التصنيع كالصين وكوريا الجنوبية وتايوان.. وغيرها، كما تبين إن الدخول في عضوية المنظمة يتطلب إجراءات وإصلاحات سياسية واقتصادية تمس بسيادة الدولة. ومن أجل تحقيق العدالة والنهوض بالاقتصاد العالمي، على الدول المتقدمة أن تراعي الأوضاع السياسية والاقتصادية للدول النامية، وتساعدها في الحصول على مقومات التنمية، وتعطيها المرونة في مجال حماية منتجاتها الزراعية والصناعية الناشئة.وإذا لم تستجب الدول المتقدمة فعلى النامية أن تشكل تكتلاً اقتصادياً وسياسياً فعالاً يواجه أهداف وأطماع الدول المتقدمة في مواردها وثرواتها، التي مازالت تعتمد عليها في الحصول على العملة الصعبة. وتبين إن الدول التي ستستفيد من الانضمام إلى المنظمة هي الدول المتقدمة والحديثة التصنيع، والتي تمتلك قاعدة صناعية وموارد بشرية كفوءة تمكنها من تحفيز وتحسين أوضاعها لمواجهة المنافسة الأجنبية. ولهذا فعند الرغبة في الانضمام إلى المنظمة يتحتم الإسراع في التنمية والتطوير الاقتصادي والتقني لمواكبة التطورات العالمية ومواجهة التنافس الدولي في المجال الاقتصادي.} }