@Article{,
title={اللسانيات التداولية دراسة في السياقات الادبية والاعلامية},
author={Khazem Al-mukdady كاظم المقدادي and muhamad Reza Mubarak محمد رضا مبارك},
journal={ALBAHITH ALALAMI الباحث الإعلامي},
volume={3},
number={11},
pages={11-30},
year={2011},
abstract={.
قام البحث على أساس نحسبه جديدا، هو ان الدراسة اللغوية الحديثة تقوم على النص وليس الجملة، اي ان البحث الحديث قد ابتعد عن الأسلوب بصفته قاعدة راسخة في التحليل والدراسة، وأصبح النص هو وحدة التحليل، وبما ان النصوص تتشكل من جمل وان الجمل هي التي تشكل بناءها، فأن صحة الجمل هي أساس لصحة النص، لكن العلاقات بين الجمل لا تقل أهمية عن صحة الجمل، فأذا كان مطلوبا من الجملة الصحة الاسلوبية والنحوية، فأن دلالية النص تتعدى ذلك الى إطار أكثر سعة، ووجدنا ان التداولية والالسنية بصفتهما من المفاهيم الحديثة, يمكن ان تقدما مقتربات جديدة عن علاقة اللغة بالمجتمع او علاقتها بالتواصل, فأهم صفات النص قدرته على إيجاد توافقات منطقية ولغوية تؤثر في السلوك، ان الوقوف عند النص لا الجملة هو من اهتمام فرع من فروع اللسانيات انتبه إليه الدارسون، هو لسانيات النص القائمة على دراسة العناصر اللغوية وتحولاتها، من نظام هي موجودة فيه فعلا .الى نظام جديد، اي ان الاهتمام تركز في السياق، وما يتركه هذا السياق من اثر في تحقيق دلالية النص.
كانت دراستنا لاستعمال الضمير، محاولة لادراك قيمة العنصر في إطار تحولات النص، واذ تعمل لسانيات النص على الاهتمام بكل النصوص، فأن مجالها الأوسع هو قربها من اللغة الإعلامية، فما عاد التحليل مقصورا على لغة الأدب والميزات المعروفة اللصيقة بها، بل تعدى ذلك الى أنواع الكتابة الأخرى، فكل الكتابات تسعى الى التقرب من الفاهم، لإيصال المعنى والدلالة إليه، وكان البحث في كل فقراته يسعى الى التقريب بين نوعين من أنواع الاستعمال الواسع للغة هما: اللغة الأدبية واللغة الإعلامية، إذ ان الانفصال بينهما مهدد لحضارة المجتمع، والتقريب بينهما ترصين للسلوك الفردي والجمعي، وهذا المقترب لا يمكن الوصول إليه إلا بعد إدخال الاتجاهات اللسانية والتداولية في صلب البحث المعاصر، بلا خشية من اثر الحداثة اللغوية وانعكاساتها في الواقع.
ظهرت أهمية اللسانيات منذ القرن الماضي، وسمي هذا العصر بعصر اللغة، بسبب الثورة اللغوية في بدايات القرن العشرين وشيوع الدراسات الوصفية التزامنية، وكذلك بسبب الارتباط الذي لا انفكاك له بين اللغة والإعلام. ويمكن مقاربة اللسانيات بالقول "العلم الذي يعتبر اللغة نسقا مستقلا متطورا. واللسانيات تدرس طبيعة اللغة وأصواتها الملفوظة وأصواتها المسموعة وبناءها وقواعدها، وللغة أهمية كبيرة في فهم الثقافة، ذلك لان اي نظام لغوي ، تعبير عن إدراك جماعة من الجماعات لبيئتها ولنفسها ، لذلك لا يستطيع الباحث ان يفهم حضارة ما حق الفهم, إذا كان يجهل وسيلتها اللغوية في التعبير
ولابد من تأكيد حقيقة من حقائق اللغة الإعلامية واللغة الأدبية، وهي ان هناك علاقة وطيدة لهذه اللغة بالأسلوب، واهم صفة في الاسلوب انه قائم على الاختيار، ومادامت هي كذلك كما نرى، فلا قواعد ذهبية للصياغة الإعلامية، ولا توجد كلمات رابحة وكلمات خاسرة، الا حين تختار الكلمات بقصدية سياسية او دعائية كالاختيار بين قتل واستشهد او الاختيار بين مات ورحل وانتقل، وإلا فهناك مقاربة عملية بين اللغة الإعلامية واللغة الأدبية، وهذه المقاربة مطلوبة لتوسيع دائرة اللغة والتعبير، وكذلك ردم الهوة الواسعة بين لغة الأدب ولغة الصحافة.
قام البحث على أساس نحسبه جديدا، هو ان الدراسة اللغوية الحديثة تقوم على النص وليس الجملة، اي ان البحث الحديث قد ابتعد عن الأسلوب بصفته قاعدة راسخة في التحليل والدراسة، وأصبح النص هو وحدة التحليل، وبما ان النصوص تتشكل من جمل وان الجمل هي التي تشكل بناءها، فأن صحة الجمل هي أساس لصحة النص، لكن العلاقات بين الجمل لا تقل أهمية عن صحة الجمل، فأذا كان مطلوبا من الجملة الصحة الاسلوبية والنحوية، فأن دلالية النص تتعدى ذلك الى إطار أكثر سعة، ووجدنا ان التداولية والالسنية بصفتهما من المفاهيم الحديثة, يمكن ان تقدما مقتربات جديدة عن علاقة اللغة بالمجتمع او علاقتها بالتواصل, فأهم صفات النص قدرته على إيجاد توافقات منطقية ولغوية تؤثر في السلوك، ان الوقوف عند النص لا الجملة هو من اهتمام فرع من فروع اللسانيات انتبه إليه الدارسون، هو لسانيات النص القائمة على دراسة العناصر اللغوية وتحولاتها، من نظام هي موجودة فيه فعلا .الى نظام جديد، اي ان الاهتمام تركز في السياق، وما يتركه هذا السياق من اثر في تحقيق دلالية النص.
كانت دراستنا لاستعمال الضمير، محاولة لادراك قيمة العنصر في إطار تحولات النص، واذ تعمل لسانيات النص على الاهتمام بكل النصوص، فأن مجالها الأوسع هو قربها من اللغة الإعلامية، فما عاد التحليل مقصورا على لغة الأدب والميزات المعروفة اللصيقة بها، بل تعدى ذلك الى أنواع الكتابة الأخرى، فكل الكتابات تسعى الى التقرب من الفاهم، لإيصال المعنى والدلالة إليه، وكان البحث في كل فقراته يسعى الى التقريب بين نوعين من أنواع الاستعمال الواسع للغة هما: اللغة الأدبية واللغة الإعلامية، إذ ان الانفصال بينهما مهدد لحضارة المجتمع، والتقريب بينهما ترصين للسلوك الفردي والجمعي، وهذا المقترب لا يمكن الوصول إليه إلا بعد إدخال الاتجاهات اللسانية والتداولية في صلب البحث المعاصر، بلا خشية من اثر الحداثة اللغوية وانعكاساتها في الواقع}
}